اختتمت اليوم، بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، فعاليات المؤتمر الدولي حول “التراث الإسلامي وتحدياته في عالم الملايو .. الأزهر منهجا ومرجعا”، والذي عقده فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بماليزيا بالشراكة مع أكاديمية الدراسات الإسلامية، جامعة ملايا بماليزيا، وجامعة السلطان الشريف علي الإسلامية، بروناي دار السلام، خلال يومي 27 ، 28 من فبراير الجاري، بحضور قيادات الأزهر الشريف وعدد من سفراء ورؤساء جامعات دول جنوب شرق آسيا.
ختام المؤتمر الدولي حول «التراث الإسلامي في عالم الملايو .. الأزهر منهجًا ومرجعًا»
ناقش المؤتمر خلال جلساته التي عقدت على مدار يومين عدة محاور متنوعة في الدراسات التراثية والمعاصرة وتشمل العقيدة والفكر الإسلامي والتاريخ والدعوة والحديث والفقه وأصوله والاقتصاد الإسلامي، والقانون والسياسة الشرعية، والمعاملات الإسلامية المالية، وعلوم الفلك، فضلا عن محاور تشمل دراسة مخطوطات عالم الملايو، ودراسة الحلال، وإدارة المساجد والفن المعماري الإسلامي، وعلم النفس الإسلامي الروحي، والإرشاد النفسي والتنمية المستدامة.
في بداية اللقاء عبر الدكتور داتوء محمد فخر الدين – رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بماليزيا، عن سعادته قائلا ط: لقد سعدنا بأننا أمضينا يومين كاملين في رحاب الأزهر الشريف ولقاء فضيلة الإمام الأكبر الذي أشكر فضيلته على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر حتى أثمر بتوصياته البناءة.
أضاف الدكتور فخر الدين، أن فرع المنظمة بماليزيا ليس قاصرًا على خريجي الأزهر وحسب ولكنه مفتوح لكل من يعشق الأزهر وعلومه، مشيدًا بمكانة الأزهر الممتد جذوره في عمق التاريخ لأكثر من ألف عام ينشر الوسطية والاعتدال وخاصة في بلاد الملايو.
وجاءت توصيات المؤتمر التي تفضل سعادته بإلقائها على النحو التالي:
1 . تطوير وتنمية التعاون بين الجهات القائمة والمتعاونة على تنظيم المؤتمر، وبين علماء الأزهر الشريف وجامعة الأزهر لتحقيق الاستفادة المرغوبة، خاصة في ظل هذه الثروة البشرية العظيمة من خريجي الأزهر، في جامعات ومراكز أبحاث مؤسسات أرخبيل.
2. العمل على استمرارية عقد مؤتمرات التراث، مع الأخذ بعين الاعتبار التنوع في الموضوعات، والتعمق في الاختصاص على السواء، للوصول إلى تحقيق أفضل النتائج الباهرة كمؤتمرنا الكريم.
3 .متابعة ما تتعرض له الأمة الإسلامية من تحديات فكرية وسياسية واقتصادية واجتماعية، والعمل على دراستها أولا بأول لتوصيفها ومن حيث أسبابها ومظاهرها وما تتطلبه من علاجات في مؤتمرات مماثلة في المستقبل؛ لكي يقوم خريجو الأزهر الشريف بعالم الملايو بدورهم المنشود المعهود.
4 متابعة ونشر وترجمة ما تصدره المنظمة العالمية لخريجي الأزهر من سلسلات فكرية ضابطة للإيقاع الفكري المتزن الرشيد؛ تحسبا مما يثور حول العالم من تطرف وإرهاب، أو تفريط وتسيب ديني، ينال من أصالة المجتمع ووحدته وقوته وازدهاره.
5 تكثيف الجهود البحثية في مجال تعليم العربية للناطقين بغيرها من شعوب الملايو، من شتى الجوانب من حيث المناهج المناسبة التي تحافظ على التراث برسوخه وقوته والمعاصرة باعتبار اللغة العربية اللغة الثانية، وكذلك الاستراتيجيات التعليمية المستخدمة سواء في اكتساب تراث اللغة العربية، دون إغفال اكتساب مهارات اللغة العربية الأربع، وإثراء كل من الطالب والمعلم معا، هذا لأن مفتاح علوم الدراسات التراثية والإسلامية هو لغة الشريعة الإسلامية.
6. على الباحثين وكذلك القارئين لكتاب المؤتمر تقديم نقدهم البناء، ونحن نرحب بجميع المقترحات والأفكار القيمة التي تفيدنا بإذن الله تعالى في المؤتمرات القادمة.
في الختام تقدم رئيس فرع المنظمة بماليزيا بالشكر والعرفان لكل من ساهم في نجاح المؤتمر بوقته وجهده وفكره كما تقدم بالشكر للجهات الحكومية والدبلوماسية المصرية والماليزية الذين سهلوا لنا الحضور إلى مصر حتى يخرج المؤتمر بهذه الصورة الرائعة، كما تم توزيع شهادات التقدير والتقاط الصور التذكارية.