اختتمت، فعاليات دورة الأوقاف حول التجديد في قضايا الفقه الإسلامي لطلاب جامعة مركز الثقافة السنية بدولة الهند (عن بُعد)، وحاضر فيها الدكتور أحمد حسين عميد كلية الدعوة الإسلامية السابق، في محاضرة بعنوان: “الفكر الوسطي وأثره في بناء الأوطان”.
ختام دورة الأوقاف حول التجديد في قضايا الفقه الإسلامي لطلاب الهند (أون لاين)
وفيها أكد أن الوسطية تعني التوازن والاعتدال بين طرفي الغلو والتقصير، والإفراط والتفريط، مشيرا إلى أن الوسطية هي نقطة التقاء المناهج التي تهدف إلى بناء الأوطان من خلال اتباع مناهج الشريعة السمحة، وأن الوسطية في الإسلام تعتبر واحدة من أبرز خصائص هذا الدين، وهي الركيزة الكبرى لهذه الأمة التي ارتضت بالإسلام وشريعته، وأحكامه قال (سبحانه): “وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا”، مختتما حديثه بأن الوسطية تقوم على مبدأين: التيسير في الفتوى، والتبشير في الدعوة، وهذا أصَّله حديث أبي موسى الأشعري (رضي الله عنه): “أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعَثه ومُعاذَ بنَ جبلٍ إلى اليَمنِ فقال لهما: بشرا ولا تنفرا، ويسرا ولا تعسرا”.
كما عقدت المحاضرة الثانية للدكتور سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات وأمين عام رابطة الجامعات الإسلامية بعنوان: “الفضاء الإلكتروني “، وفيها أكد أن مصطلح الفضاء الإلكتروني أصبح مصطلحا عصريًا لازمًا في كافة المجالات والأنشطة لاسيما تلك التي تختص بالوعي الديني والفكري، الأمر الذي يجعل من الدعوة عبر الفضاء الإلكتروني أمرا لازما يتوافق مع طبيعة العصر، كما أكد أن الفضاء الإلكتروني أصبح أداة فاعلة في أيدي الأمم لتعظيم الثروة المعرفية، وتحقيق المجد، وصيانة الهوية، وتقريب الشعوب، وسهولة نقل الرسائل والمعلومات، فالتواصل أداة لنقل الرسائل وبخاصة لدى الإعلاميين والدعاة، مختتما حديثه بأن من واجبنا أن تكون لنا قدم راسخة، ويد مؤثرة في هذا التطور الرقمي، وأن يكون لنا دور إيجابي في ظل الرقمنة.
وفي ختام الدورة أبدى المتدربون من دولة الهند إعجابهم الشديد بموضوعات المحاضرات التي ناقشتها الدورة على مدار اليومين الماضيين؛ مؤكدين أن مصر بلد الأزهر الشريف كانت دومًا حصنًا للإسلام مدافعة عنه، وناشرة لعلومه في شتى بقاع الأرض.
وذلك في إطار دور وزارة الأوقاف الريادي وحرصها على نشر الفكر الوسطي المستنير داخل مصر وخارجها، وفي ضوء التعاون الثقافي والعلمي بين البلدين الشقيقين مصر والهند.