ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، نقلا عن ضابط بالجيش الأوكراني، أن كييف فقدت عددا كبيرا من المركبات المدرعة التي زودها بها الغرب في محاولاتها لاختراق الدفاعات الروسية المحصنة جيدا في الجزء الجنوبي من الجبهة.
وفي مقابلة مع “واشنطن بوست”، ادعى قائد وحدة الهجوم الجوي الأوكرانية، الذي لم يذكر اسمه، أن كييف حققت بعض التقدم في منطقة زابوريجيا بالقرب من مستوطنتي روبوتين وفيربوفوي، اللتين شهدتا قتالاً عنيفاً في الأسابيع الأخيرة، على الرغم من اعترافه بأن التقدم كان “متواضع”.
وأضاف أن التقدم جاء بتكلفة عالية في المركبات العسكرية، بما في ذلك مركبات المشاة القتالية الألمانية ماردر وسترايكر الأمريكية.
وأوضح: “لقد فقدت الكثير من المعدات هناك”، دون تقديم أرقام محددة.
وأشار إلى أن القوات الأوكرانية واجهت دفاعات خطيرة على طول طريقها.
وقال: “عليك فقط أن تفهم أن هناك تشبعاً بالألغام المضادة للدبابات وتشبعاً بقوات العدو، إنه أمر هائل”.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، إن قوات موسكو صدت ما مجموعه ثمانية هجمات شنتها ثلاثة ألوية أوكرانية على مواقعها بالقرب من روبوتينو وفيربوفوي خلال الأسبوع الماضي.
وزعمت أن كييف فقدت في تلك المنطقة وحدها أكثر من 515 جنديا و24 مدرعة و19 مركبة عادية، فضلا عن 35 قطعة مدفعية.
وعلى الرغم من الخسائر التي تكبدتها أوكرانيا، إلا أن هجومها المضاد الرئيسي، الذي بدأ منذ أوائل يونيو، فشل في تحقيق أي تقدم ملموس.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقديراً لإجمالي الخسائر الأوكرانية بأكثر من 71 ألف جندي و543 دبابة وما يقرب من 18 ألف مركبة مدرعة.
واعترف المسؤولون الأوكرانيون أيضاً بأن جيشهم يتكبد خسائر فادحة، وألقوا اللوم في التقدم الباهت على التأخير في شحنات الأسلحة الغربية، وحقول الألغام الروسية الواسعة، والافتقار إلى القوة الجوية.