تعتزم الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة بتونس (حكومية) ، إطلاق برنامج لتنظيم استهلاك الطاقة في مساجد وجوامع البلاد، لتخفيف عبء فواتير استهلاك الكهرباء والتي تتجاوز 6.5 مليون دولار سنويا.
ويهدف هذا البرنامج بحسب مسؤول في الوكالة التونسية، إلى التحكم في الطاقة بمساجد البلاد التي يصل عددها إلى 6100 مسجد ويبلغ استهلاكها حوالي 42 جيجاوات في الساعة سنويا، بتكلفة تتعدى 6.5 مليون دولار سنوي.
وكشف مدير النجاعة الطاقية في قطاع البناءات بالوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، عبد القادر البكوش، أن البرنامج يسعى لـ”تخفيف عبء فواتير استهلاك الطاقة للمساجد والجوامع وتحسين النجاعة الطاقية بها”.
وأبرز المسؤول التونسي في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أن “الغاية من إقرار هذا البرنامج في بيوت الله، ليس له علاقة بارتفاع فاتورة استهلاكها للطاقة، بقدر ما هو تحسين النّجاعة الطاقية وتحقيق نوع من الرفاهية والاستقلالية الطاقية للمساجد والجوامع”.
وأوضح أنه عند الانتهاء من تعميم البرنامج فإن وزارة الشؤون الدينية “لن تقوم مستقبلا بخلاص فواتير استهلاك الطاقة للمساجد” التي تؤديها لفائدة الشركة التونسية للكهرباء والغاز.
وينقسم استهلاك المساجد والجوامع للطاقة وفق المصدر ذاته، إلى حوالي 70 بالمئة إنارة والبقية تكييف.
وقال البكوش، إن البرنامج يرتكز على أربعة مكونات؛ يهم الأول “استبدال كل أجهزة الإنارة العادية بفوانيس وأجهزة إنارة من نوع “لاد” المقتصدة للطاقة”.
وأوضح في هذا الإطار أنه بالإمكان توفير حوالي 21 بالمئة من فاتورة استهلاك المساجد والجوامع، في باب الإنارة.
ويتعلق المكون الثاني بـ”تركيز أنظمة للتحكم في الطاقة”، مما سيمكن من متابعة عن بعد لاستهلاك المساجد من الطاقة ومتابعة مردودية التجهيزات التي سيتم تركيزها، وفق المصدر ذاته.
ويتمثل المكون الثالث في إنشاء محطات شمسية “فولطا ضوئية” في المساجد والجوامع مما سيسهم في تغطية بقية حاجيات المساجد من الطاقة الكهربائية والمقدرة بحوالي 79 بالمئة، ما يعني، بحسب قوله، “محو فاتورة استهلاك الجوامع للكهرباء تماما بطريقة تحقق الحاجيات الطاقية كليا”.
أما المكون الرابع فيتمثل في تأمين دورات تكوينية للعاملين والمشرفين على الجوامع والمساجد في وزارة الشؤون الدينية مركزيا وجهويا، علاوة على حملة تواصلية للتعريف بالبرنامج.