حذرت روسيا اليوم، الثلاثاء، من “عواقب كارثية” على أوروبا إذا تصاعدت حرب أوكرانيا، حيث يستعد قادة الناتو لإيصال “رسالة إيجابية” إلى كييف في القمة بشأن احتمالات انضمامها إلى التحالف العسكري في المستقبل، وفق ما ذكرت صحف دولية.
وأشارت موسكو إلى أن توسع الناتو في الشرق كان عامل رئيسي في قرارها بالتحرك بعملية عسكرية خاصة ضد أوكرانيا منذ ما يقرب من 17 شهرًا.
وقال الكرملين يوم أمس، الاثنين، إنه إذا انضمت أوكرانيا إلى الحلف، فإن ذلك سيشكل تهديدا مباشرا لأمن روسيا وسترد عليه بوضوح وحزم.
في سلسلة من تصريحات كبار الدبلوماسيين الروس قبيل قمة الناتو في فيلنيوس، اتهم كونستانتين جافريلوف، كبير المفاوضين الأمنيين الروس المقيمين في فيينا، الولايات المتحدة بتأجيج الصراع من خلال ضخ السلاح إلى أوكرانيا.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية الحكومية، قال جافريلوف إن أوروبا ستكون أول من يواجه “عواقب كارثية” إذا تصاعدت الحرب أكثر. ولم يحدد ماهية تلك العواقب.
وقال “دعونا نلقي نظرة على الحقائق، مصير أوروبا لا يهم الولايات المتحدة كثيرا”.
ووجه سفير روسيا لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، انتقادا مماثلا لما وصفه بموقف واشنطن “المعادي لروسيا” في القمة في فيلنيوس.
وقال أنتونوف: “يتم عمل كل شيء لإعداد الرأي العام المحلي للموافقة على أي قرارات معادية لروسيا ستتخذ في فيلنيوس في الأيام المقبلة”.
ومن المقرر أن يوافق قادة الناتو في القمة التي ستُعقد في العاصمة الليتوانية على أول خطط شاملة للحلف منذ نهاية الحرب الباردة للدفاع المشترك ضد أي هجوم تشنه موسكو.
وقال السفير الروسي لدى بلجيكا، ألكسندر توكوفينين، في تصريحات نقلتها وكالة الإعلام الروسية، إن هذه الخطط ستجعل المواجهة بين الناتو وموسكو أكثر توتراً.
يأتي ذلك، فيما ذكر دبلوماسيون أوروبيون أن الخلافات تضيق بين أعضاء الناتو بشأن سعي أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي رغم أنها لن تُدعى للانضمام إلى الحلف في الوقت الذي لا تزال الحرب محتدمة.
وعاد جافريلوف وقال: “تتفهم الولايات المتحدة والناتو أن الوقت لا يعمل لصالحهما. إنهم يخسرون في أوكرانيا”.
ويسير هجوم كييف المضاد، الذي بدأ الشهر الماضي، ببطء أكثر مما كان مأمولا، لكن الجيش الأوكراني قال يوم الاثنين إن قواته ألقت القبض على عدد من جنود القوات الروسية في كمين في مدينة باخموت الشرقية المدمرة.