دعاء لحفظ النفس والأهل من الأدعية التي يكثر البحث عنها في الثلث الأخير من الليل، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء لحفظ النفس والأهل من بين الأدعية والتحصينات النبوية الشريفة فلا تغفل عنها حتى دخول وقت الفجر.
دعاء لحفظ النفس والأهل
الدعاء هو العبادة المستحب الحرص عليها خاصة في أوقات الغفلة من الليل، حيث ورد عن رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يأمر بفراشِه فيُفرَشَ لهُ مستقبلَ القبلةِ، فإذا أوَى إليهِ توسّدَ كفّهُ اليُمنى ثم همسَ ما يدرى ما يقولُ، فإذا كانَ في آخرِ الليلِ رفعَ صوتهُ فقال: اللهمّ ربّ السمواتِ السبعِ وربّ العرشِ العظيمِ إلهَ كلّ شيء وربّ كل شيء ومنزّلَ التوراة والإنجيلِ والفرقانِ، فالقَ الحبّ والنَوى، أعوذُ بكَ من شرّ كل شيء أنت آخذٌ بناصيتهِ، اللهمّ أنتَ الأوّلُ الذي ليسَ قبلكَ شيء، وأنتَ الآخرُ الذي ليسَ بعدكَ شيء، وأنتَ الظاهرُ فليسَ فوقكَ شيء، وأنت الباطنُ فليسَ دونكَ شيء اقْضِ عنّا الديْنَ وأغنِنا من الفقرِ.
ومن دعاء لحفظ النفس والأهل والتي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يلي: «اللَّهمَّ إنِّي أسألُك العافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ، اللَّهمَّ أسألُك العفوَ والعافيةَ في ديني ودنيايَ وأَهلي ومالي، اللَّهمَّ استر عورتي -وقالَ عثمانُ عوراتي- وآمِن رَوعاتي اللَّهمَّ احفظني من بينِ يدي ومن خَلفي وعن يَميني وعَن شِمالي ومن فَوقي وأعوذُ بعظَمتِك أن اغتالَ من تحتي».
وقد ثبت عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: ( ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلسه حتى يدعو بهذه الدعوات :”اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا أبدا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، وﻻ تجعل مصيبتنا في ديننا، وﻻ تجعل الدنيا أكبر همنا وﻻ مبلغ علمنا، وﻻ تسلط علينا من ﻻ يرحمنا})
دعاء لحفظ النفس والأهل
“اللهم ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخِرةِ حسنةً، وقِنا عذابَ النارِ»، فعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: « كان أكثرَ دعاءِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: “اللهم ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخِرةِ حسنةً، وقِنا عذابَ النارِ» (البخاري:6389)
يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ، فعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: « كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يُكثِرُ أن يقولَ: يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ فقلتُ: يا نبيَّ اللَّهِ آمنَّا بِكَ وبما جئتَ بِهِ فَهل تخافُ علَينا ؟ قالَ: نعَم إنَّ القلوبَ بينَ إصبَعَينِ من أصابعِ اللَّهِ يقلِّبُها كيفَ شاءَ».
اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِك من شرِّ ما عمِلتُ ومن شرِّ ما لم أعمَلْ بعدُ، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: « سُئلتْ ما كانَ أكثرُ ما كانَ يدعو بِه النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَت كانَ أكثرُ دعائِه أن يقولَ: اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِك من شرِّ ما عمِلتُ ومن شرِّ ما لم أعمَلْ بعدُ» (النسائي:5539).
اللَّهمَّ إنِّي عبدُكَ، ابنُ عبدِكَ، ابنُ أَمَتِكَ، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ، أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ، سمَّيْتَ به نفسَكَ، أو أنزَلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمْتَه أحَدًا مِن خَلْقِكَ، أوِ استأثَرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ، أنْ تجعَلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ بصَري، وجِلاءَ حُزْني، وذَهابَ همِّي.
اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ النَّارِ وعَذابِ النَّارِ، وفِتْنَةِ القَبْرِ وعَذابِ القَبْرِ، وشَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى وشَرِّ فِتْنَةِ الفَقْرِ، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ قَلْبِي بماءِ الثَّلْجِ والبَرَدِ، ونَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطايا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وباعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطايايَ كما باعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ، والمَأْثَمِ والمَغْرَمِ.
دعاء لحفظ النفس والأهل
(بسمِ اللهِ الذي لا يضرُّ مع اسمِه شيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ وهو السميعُ العليمُ).
(أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة).
اللهم اجعل أبنائي في حفظك وكنفك، وأمانك وجوارك، وعياذك وحزبك، وحرزك ولطفك، وسترك من كل شيطان، وإنس وجان وباغ وحاسد، ومن شر كل شيء أنت آخذ بناصيته إنّك على كل شيء قدير”.
اللهم إنّي أستودعك أبنائي الحاضرين والغائبين، اللهم اشفِ مريضهم وأمّن خائفهم، وردّ غائبهم.
اللهم سلّم أبنائي من العلل والآفات والأوبئة، اللهم سلّمهم من شر الأشرار آناء الليل وأطراف النهار، واغفر لهم يا غفار.
اللهم احفظ أبنائي واحرسهم بعينك التي لا تنام، وكلِّلهم بالصحة والعافية، ربي لا ترني فيهم أمراً يؤذيني.
اللهم إني استودعتك أبنائي فاكفهم بحلالك عن حرامك، وأغنهِم بفضلك عمّن سواك، اللهم جنّبهم رفقاء السوء، والزنا والخمر، وسلّمهم من العلل والأوبئة والآفات، اللهم امدد لي على أحسن حالٍ في أعمارهم، وافسح لي بعافيةٍ منك في آجالهم، وهب لي تربيةً طيبةً لصغيرهم، وقوِّ لي ضعيفهم، وأنبتهم نباتاً حسنًا يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم إني استودعتك أبنائي فاغفر ذنوبهم، وطهّر قلوبهم، وحصّن فروجهم، وحسّن أخلاقهم، واملأ قلوبهم نوراً وحكمةً، وأهلهم لقبول كلّ نعمة، اللهم اجعلهم من الذاكرين والمذكورين، وعلّق قلوبهم بطاعتك، واجعلهم من أوجه من توجّه إليك وأحبك.
اللهم قني واصرف عني وعن أبنائي الأذى، إنك على كل شيء قدير.
اللهم إني أستودعك أبنائي من شر الدنيا وعذاب الآخرة، ومن شر وسوسة الشيطان.
اللهم إنك رزقتني أبنائي بلا حول لي ولا قوة ، فأحفظهم بعينك التي لا تنام ، وقرّبهم منك، واجعلهم من عبادك الصالحين المقربين، وأجرهم من الفتن ما ظهر منها وما بطن.