وجه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، رسالة للشباب يذكرهم فيها من مخاطر عقوق الوالدين ومن خطورة المخدرات.
وكان عثمان تلقى سؤالا من فتاة تقول إن أمها كانت تدعي على ابنها المدمن بالموت، وكانت تقول «هعمل ليلة لله لما يموت»، فما حكم ما كانت تفعله؟.
وفي رده قال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»: «الأمر هذا متكرر كثيرا، ورأينا هذا كثيرا في دار الإفتاء، فقد مر علينا شباب كثر كان أهلهم يدعون عليهم بسبب الإدمان، وكثرة المشاكل والإيذاء الذي يفعلونه بهم، وكان يعق أبيه وأمه، وأمه لم تسترح بعد مماته، وعندما سألنا أمه لم شعرتي بالراحة عند ممات ابنك، أجابت: «لأنه كان يمرض بسبب المخدرات، وكان يفعل المنكرات ويأخذ ذنوبا».
وأضاف أمين الفتوى: «يجب على الشباب أن يدركوا مدى خطورة الإدمان وما يمكن أن يتعرضوا له»، ووجه رسالة للسيدة التي مات ابنها: «قومي بإطعام المساكين واحتسبي هذا في ميزان حسناته».
هل دعاء الأم على أبنائها وقت الغضب مستجاب
أجاب الدكتور خالد عمران أمين عام الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال:” هل دعاء الأم على أبنائها وقت الغضب مستجاب؟”، قائلا:” لا يجب أن تتحكم فينا العصبية والغضب في الكلام مع أولادنا ولابد من ضبط أنفسنا في التعامل مع أبنائنا خصوصا في التربية”، مؤكدا أنه يجب البعد تماما عن الدعاء على الأبناء في وقت الغضب .
وأضاف “عمران” خلال مداخلة هاتفية ببرنامج” هذا الصباح” والمذاع على فضائية” اكسترا نيوز”، :” ندعي لأبنائنا بصلاح الحال والهداية والبعد عن الدعاء السلبي لهم لأن ربنا سبحانه وتعالى جعل بعض الساعات ساعات استجابة ولما الدعوة تستجاب وابنه يحصله كده فعلا هو أول واحد هيزعل إن ابنه أصابه مكروه “.
تابع:” يجب أن يكون الإنسان مسيطرا على لسانه وكلماته في لحظات الغضب”، مؤكدا على أهمية طاعة الأبناء لآبائهم وأمهاتهم”، لافتا إلى أن الغضب ثمرة من الشيطان يضعها في قلب الإنسان ولذلك علمنا رسولنا الكريم عدد من الإجراءات للتعامل مع وقت الغضب منها، الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم وتغيير الوضع الجسماني والذهاب للوضوء وذكر الله بشكل دائم.
دعاء لهداية الأبناء مجرب
اللهم اجعلهم لي مطيعين غير عاصين ولا عاقين ولا خاطئين، اللهم أعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم واجعل ذلك خيرا لي ولهم، اللهم علق قلوبهم بالمساجد وبطاعتك، واجعلهم من أوجه من توجه إليك وأحبك ورغب إليك.
اللهم اجعلهم حفظة لكتابك ودعاة في سبيلك ومبلغين عن رسولك، اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبهم وشفاء صدورهم ونورا لأبصارهم.
اللهم افتح عليهم فتوح العارفين، اللهم ارزقهم الحكمة والعلم النافع وزين أخلاقهم بالحلم وأكرمهم بالتقوى وجملهم بالعافية وعافهم واعف عنهم، اللهم ارزقهم المعلم الصالح والصحبة الطيبة، اللهم ارزقهم القناعة والرضى، اللهم ألبسهم من ملابس الكمال والحلل الفاخرة، اللهم انظرهم بعينك وتولهم بعونك واحرسهم بملتك وأيدهم بجيش المحبة واسقهم من شراب الولاية أكرم شربة.
اللهم اجعلهم في حفظك وكنفك وأمانك وجوارك وعياذك وحزبك وحرزك ولطفك وسترك من كل شيطان وإنس وجان وباغ وحاسد ومن شر كل شيء أنت آخذ بناصيته إنك على كل شيء قدير.
دعاء للأبناء قصير
(اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت الحنان المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم اللهم إني أسالك أن تهدي أبنائي لما تحب وترضى، وأن تردهم إلي وتعلمهم ما ينفعهم في الدنيا والآخرة إنك على ما تشاء قدير ونعم المولى ونعم النصير وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين).
اللهم بارك لي في أولادي ووفقهم لطاعتك وارزقني برهم، اللهم يا معلم موسى وآدم علمهم ويا مفهم سليمان فهمهم، ويا مؤتي لقمان الحكمة وفصل الخطاب آتهم الحكمة وفصل الخطاب، اللهم علمهم ما جهلوا، وذكرهم ما نسوا وافتح عليهم من بركات السماء والأرض إنك سميع مجيب الدعوات، اللهم إني أسألك لهم قوة الحفظ وسرعة الفهم وصفاء الذهن.
اللهم اجعل أبنائي هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين، اللهم جنبهم الفواحش والمحن والزلازل والفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم جنبهم الزنا واللواط والخمر والمخدرات، اللهم سلمهم من العلل والآفات، اللهم سلمهم من شر الأشرار آناء الليل وأطراف النهار واهدهم لما تحبه واغفر لهم يا غفار.
اللهم لا تزغ قلوبهم بعد إذ هديتهم وهب لهم من لدنك رحمة وهيئ لهم من أمرهم رشدا. اللهم من على ببقاء أولادي وبإصلاحهم لي وبإمتاعي بهم، اللهم أمدد في أعمارهم بالصحة والعافية في طاعتك ورضاك، اللهم رب لي صغيرهم وقو لي ضعيفهم، اللهم نزه قلوبهم عن التعلق بمن هم دونك وما هو دونك واجعلهم ممن تحبهم ويحبونك، اللهم ارزقهم حبك وحب نبيك محمد وحب كل من يحبك وحب كل عمل يقربهم إلى حبك.