«الحرية المصري»: استلام أول دفعة من قيمة مشروع رأس الحكمة يسهم بشكل مباشر في خفض الأسعار
برلماني: بشائر الصفقة «هلَّت» بمجرد الإعلان عنها
ثمَّن سياسيون، تسلم الحكومة، اليوم، 5 مليارات دولار أخرى من الدفعة الأولى لصفقة الشراكة الاستثمارية مع دولة الإمارات، بشأن مشروع تطوير وتنمية مدينة “رأس الحكمة” على الساحل الشمالي الغربي لمصر؛ لتكتمل الدفعة الأولى بشكل فعلي.
وقال بلال شعيب الخبير الاقتصادي، إن صفقة رأس الحكمة، ستُدخل خزينة الدولة 35 مليار دولار كاستثمار أجنبي مباشر على مدار شهرين.
ونوه في تصريحات خاصة لـ”صدى البلد” بأن الدفعة الأولى، عبارة عن 15 مليار دولار، مقسمة إلى 10 مليارات دولار تأتي كسيولة من الخارج مباشرة، وهي التي اكتملت اليوم، وفق ما أعلنته الحكومة، بالإضافة إلى تنازل دولة الإمارات عن جزء من الودائع التي كانت موجودة في البنك المركزي.
ونوه بأن هذا الإنفاق الاستثماري، يتضمن تكلفة بناء وحدات سكنية وفنادق ومنتجعات، وجامعات ومستشفيات وصناعات تكنولوجية ومطار دولي، ومن القطاعات المستفيدة من ذلك المشروع؛ هو قطاع المقاولات، باعتباره قطاعا استراتيجيا، كما سيضمن تشغيل الكثير من الأيدي العاملة.
وعن إتمام الدفعة الأولى، قال شعيب: إنها ستستكمل صدور صورة إيجابية عن قدرة الاقتصاد المصري وقوته مرة أخرى، خاصة بعد تقليل التصنيف الائتماني الذي أدى إلى عزوف الاستثمار.
وتوقع شعيب، انخفاض العديد السلع خلال الفترة المقبلة، من بينها “الذهب، والحديد، والسيارات” في ظل وجود تدفقات دولارية.
وبسؤاله عن موعد شعور المواطن بالانخفاض الحقيقي في أسعار السلع والمنتجات؛ يقول الدكتور بلال شعيب: “كعادة الاقتصاد، الارتفاع يكون مفاجئا، ولكن الانخفاض يكون تدريجيا، فالتاجر الذي قام بالشراء بسعر معين؛ صعب يبيع بأقل من ثمنه”.
واختتم تصريحاته، بأنه مع استقرار سعر الصرف، سيكون هناك انخفاض تدريجي وملموس، ولكن هذا الانخفاض لن يقل عن شهر من الآن.
وقال النائب عمرو القطامي وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، إن مشروع رأس الحكمة، هلت بشائره؛ بمجرد الإعلان عنه، منوها بأن هذه الصفقة، كانت بمثابة صفعة كبرى لتجار الأزمات والسوق السوداء.
ونوه القطامي في تصريحاته لـ”صدى البلد” بأن السوق الموازي تراجع بنسب كبيرة بعد الإعلان عن الصفقة، لافتا إلى مردودها الكبير على الأسواق الأخرى، كأسواق الذهب والسيارات والسلع المعمرة والحديد، وأيضا العقارات.
وأكمل أن الصفقة تجذب عددا كبيرا من المستثمرين سواء المطورين العقاريين أو في السياحة أو في مشروعات أخرى، كالشركات التي تنشأ في حي المال.
وعن استلام الدفعة الأولى من صفقة رأس الحكمة، قال القطامي إن هذا الأمر يبعث اليقين بأهميتها على أرض الواقع، خاصة وأن هناك فئة كانت متوجسة.
وأشار إلى أنه مع انهيار السوق الموازية تدريجيا؛ سيكون هناك انخفاض لأسعار السلع في الفترة المقبلة.
وقال النائب أحمد مهني، نائب رئيس حزب الحرية المصري والأمين العام، وعضو مجلس النواب، إن تسلم مصر الدفعة الأولى اليوم بقيمة 5 مليارات دولار، لصفقة الشراكة الاستثمارية مع دولة الإمارات العربية المتحدة؛ سيبدأ في تحريك السوق وتقليل حالة الركود، خاصة وأن هذا بدأ يتضح بالفعل على الأسواق، في انخفاض أسعار السلع والموارد الأساسية.
وأضاف مهني، أن توازي هذه الصفقة مع جلسات الحوار الوطني، ومحاولاته لتخفيف الأعباء على المواطنين، من خلال تقديم مقترحات إلى الحكومة، وإعفاء بعض البضائع من الضريبة الجمركية لمدة 6 أشهر، وموافقة الحكومة على ذلك، سيؤثر بشكل كبير على الأسواق وأسعار السلع الأساسية لدى المواطنين، مؤكدا أن الهدف الرئيسي من جميع المشروعات؛ هو المواطن البسيط الذي يعاني من غلاء الأسعار.
وتابع عضو مجلس النواب، أن حصول مصر على عائد من المشروع بنسبة 35٪، يعتبر خطوة عظيمة؛ لأنه سيسهم في إدخال العملة الأجنبية باستمرار، وحل أزمة الدولار فيما بعد بشكل دائم، وانخفاض سعره في السوق الموازي، ولذلك فإن المشروع له أهمية بالغة من جميع الجهات.
وأكد مهني، أن نجاح هذه الصفقة وتنفيذها على أرض الواقع، سيكون بوابة لفتح آفاق الاستثمار الخارجي والعمل داخل مصر، مما يسهم في توافد المستثمرين لمصر، وتنفيذ عدد كبير من الاستثمارات، وعودة السياحة مرة أخرى كـ”مورد رئيسي” لدخول العملات الأجنبية وتوفرها دائما.