يعتبر دير وادي طور سيناء كنز اثري وتاريخي هام لم يظهر للنور حتي الآن لم تعرف طريقه الافراج السياحية رغم انه لم يبعد ان طور سيناء العاصمة اكثر من ٥ كيلو متر حيث يقع بقرية الوادي بطور سيناء .
وقد رصد موقع ” صدي البلد ” الآثار الموجودة بدير الوادي القديم
وقال عتيق الوهيبي من جيران
دير وادي الطور القديم إنه الدير اثري تاريخي هام مشيرا إلي إنه عندما تم التنقيب عنه وجدوا به عشرات من جثث الرهبان وكانهم تعرضوا لهجوم او خرج عليهم البحر واشار الوهيبي ان يجب ربط دير الوادي القديم مع حمام موسي وان تنظم له رحلات سياحية .
واضاف عودة ابو عفنان احد مشايخ وادي طور سيناء إنه يوجد بالقرب من وادي الطور منطقة بئر يحيي الاثري ويمكن الدعاية والتسويق له سياحيا وخاصه إنه يقع في منطقة قوية واستراتيجية .
ومن جانبه اكد الدكتور عبد الرحيم خبير الآثار بسيناء أن الدير مسجل بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم987 فى3 ربيع الآخر1430هـ/30 مارس2009 باعتبار منطقة حفائر دير الوادى– قرية الوادي- محافظة جنوب سيناء من الأراضى الأثرية.
أنشئ الدير كحصن روماني أعيد استخدامه كدير محصّن فى عهد الإمبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادي متوافقًا مع خططه الحربية لإنشاء حصون لحماية حدود الإمبراطورية الشرقية ضد غزوات الفرس كما أعيد استخدامه كأحد الحصون الطورية فى العصر الفاطمي كما ورد فى عهود الأمان من الخلفاء المسلمين المحفوظة بدير سانت كاترين كما عثر به على تحف منقولة هامة من العصر الفاطمي.
واضاف ريحان إن الدير ذكر فى وثيقة بمكتبة دير سانت كاترين رقم SCM- 224 كما يعتبر ضمن الحصون الطورية التى ذكرت بوثائق دير سانت كاترين لإعادة استخدامه كأحد الحصون فى العصر الفاطمى حيث عثر به على مجموعة أطباق من الخزف ذى البريق المعدنى الفاطمى فى إحدى الحجرات بالجزء الجنوبى الشرقى من الدير وصنج زجاجية بأسماء الخلفاء الفاطميين منهم المستنصر بالله.
كشفت عنه بعثة آثار منطقة جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية في أعمال حفائر منذ عام 1985 وحتى 1993 ثم قامت البعثة اليابانية برئاسة الدكتور مؤتسو كاواتوكو بالعمل فى غربلة الرديم الناتج عن الحفائر وأعمال ترميم وحماية لعقود الدير ودراسة علمية للدير عام 1994.
مواد البناء للدير هى من الحجر الرملى المشذّب والحجر الطفلى وكتل الطوب المربعة التى أضيفت فى العصر الإسلامى والطوب اللبن الذى استخدم أساسًا فى الأسقف والأفران والمصارف الصحية، أمّا الأسوار والأبراج والدعامات والعقود فمن كتل كبيرة من الحجر، واستخدمت الكتل الصغيرة من الحجر والأحجار المكسورة والطوب فى بناء الجدران الفاصلة والمنشئات الأخرى، واستخدم ملاط من الطين كمونة لملئ الفراغات.
تخطيطه مستطيل مساحته 92 مترا طولًا، 53 مترا عرضًا، له سور دفاعى عرضه 1.50متر، ويدّعمه ثمانية أبراج مربعة، وأربعة فى الأركان وإثنان فى كل ضلع من الضلعين الشمالى والجنوبى، والأبراج المربعة طول ضلع البرج من الخارج 7.60م ومن الداخل 4.60م، وبكل برج دعامتين ملتصقتين بالجدارين الجانبيين يعلو كل منها طرفا رباط لعقد يرتكز على هاتين الدعامتين، وقد تلاحظ أن مهندس البناء قام بعمل أرضية حجرية أسفل الأبراج، وبالجهة الشمالية الشرقية خارج السور يقع مجرور الصرف الصحى للدير.
يضم الدير كنيسة رئيسية على طراز البازيليكا وثلاث كنائس فرعية وعدد 56 حجرة استخدمت قلايا للرهبان وحجرات لاستقبال الحجاج المسيحيين فى طريقهم إلى دير سانت كاترين ومنها إلى القدس.
ويضم الدير مطعمة ومعصرة زيتون ومنطقة خدمات تشمل فرن للخبز وفرن صغير لعمل القربانة ورحى وبئر ودورة مياه.