تحل اليوم 17 من مارس ذكرى ميلاد الفنان سيد درويش، فهو من مواليد الاسكندرية عام 1892.
إنتاجه في حياته القصيرة من القوالب المختلفة العشرات من الأدوار وأربعين موشحا ومائة طقطوقة و 30 رواية مسرحية وأوبريت.
وكان سيد درويش أحد صناع هذه الثورة وصانع أهم أغانيها ومنها «قوم يا مصرى، ويا بلح زغلول»، و جسد كل معانى التعايش معبرا عن الانصهار بين أبناء الشعب المصرى والشعوب التى انصهرت معه، فصنع الأغانى معبرا عن المصرى والسودانى والإيجريجى «دنجى.. دنجى»، «مخسوبكوا أنداس»، وغنى بلسان الموظف والشيال والصعيدى والفلاح والجرسون الصحفى «شد الحزام على وسطك، يا حلاوة أم إسماعيل، هز الهلال ياسيد، الحلوة دى قامت تعجن، البحر بيضحك ليه، اقرأ يا شيخ فقاعة تلغراف آخر ساعة، آه ده اللى صار»، كما اقتبس من أقوال الزعيم مصطفى كامل بعض عباراته وجعل منها مطلعا للنشيد الوطني بلادي بلادي بلادي لك حبي وفؤادى.
وجمعت سيد درويش علاقة خاصة بالكاتب المبدع بديع خيرى وعن هذه العلاقة تحدثت عطية عادل خيرى، حفيدة الراحل سيد درويش عن علاقة جدها بالعديد من الفنانين والكتاب و خاصة بالكاتب المبدع بديع خيرى
وأشارت إلى أن بداية التعارف كانت قبل أن يتقابلا، حيث لحن سيد درويش أحد أزجال خيرى المنشورة بأحد المجلات قبل أن يراه.
وتحدث بديع خيرى عن هذه العلاقة فى أحد حواراته قائلا: «بدأت علاقتى بسيد درويش عندما جاء من الإسكندرية ليشارك بوضع موسيقى وأغانى مسرحية فيروز شاه بمسرح جورج أبيض، أردت أن أتعرف عليه، وبمجرد أن قلت اسمى أخذنى بالحضن، وقال أنا لحنتلك حاجة كانت منشورة فى جريدة السيف الأسبوعية».
وتابع خيرى: «أسمعنى سيد درويش الأغنية بعدما لحنها فأعجبتنى جدا وكانت أغنية «دنجى دنجى» وترسخت علاقتى به واقترحت عليه أن يعمل معنا فى مسرح الريحانى، وبالفعل انضم لنا عام 1918 واشتغلنا معا فترة ثورة 1919».
وتحدثت الحفيدة عن مسيرة جدها مع فنان الشعب قائلة: «تعاون جدى مع سيد درويش، وكتب أشهر أغانى ثورة 1919 ومنها أغنية قوم يا مصرى التى تحوى لوما شديدا وتحفيزًا للمصريين حتى يقاوموا المحتل ويفخروا بكونهم مصريين».
وأضافت: «تحايل جدى على القرارات العسكرية التى تمنع الكتابة عن سعد زغلول والثورة، فكتب أغنية يا بلح زغلول تحية لسعد زغلول ولحنها سيد درويش”.