كشف أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدولة العربية، أسرارا جديدة تخص قرار حرب أكتوبر 1973، وكيف حذرت أمريكا مصر من القيام بضربة عسكرية ضد إسرائيل، وكيف خسر الجانب الإسرائيلي 500 دبابة في أول 48 ساعة من قيام حرب أكتوبر المجيدة .
وأضاف أبو الغيط خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد، أن أمريكا كانت دائما تؤكد أنها في خدمة الجانب الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه يوم 8 أكتوبر خسرت إسرائيل 500 دبابة في أول 48 ساعة من الحرب فقط وفق ما قاله مساعد وزير خارجية أمريكا صاحب الأصل اليهودي.
وتابع الأمين العام لجامعة الدولة العربية: «إسماعيل حافظ وعبد الهادي مخلوف كانا يعلمان وقت الحرب، وكان دوري تصوير مستندات وملازم فقط قبل 6 أكتوبر، والسفير إسماعيل نوري وضع أسماء حركية لكل قائد في الجيش بما فيهم الرئيس السادات».
واستكمل أبو الغيط: زرت ابن خالتي اللواء فؤاد ذكري قبل حرب أكتوبر، وهو رجل على مستوى عال من التاريخ البحري والعسكري، حتى علمت من حواري معه أن الحرب قد أوشكت على القيام، حتى دعينا يوم 5 أكتوبر لنقل معداتنا لفيلا عبد المنعم من قصر عابدين، رغم أننا لم نعلم المهام الجديدة حتى أخبرنا عبد الهادي مخلوف بدور كل فرد.
وقال الأمين العام لجامعة الدولة العربية: «في 30 سبتمبر كلف الرئيس السادات، عبد الفتاح عبد الله، بأن يكون حلقة الوصل بينه وبين الدول، ويطلق عليه رئيس موظفي القصر الجمهوري، ويوم 6 أكتوبر وصلنا القصر تمام الساعة 7 صباحا وكانت المكاتب خالية والمستشارية هادئة تماما ولم يكن هناك شيئا، حتى تم استلام الوردية الصباحية».
وأشار أبو الغيط إلى أن يوم 4 أكتوبر السفير السوفيتي تحدث مع مستشار الأمن القومي عن مؤشرات بشأن الحرب، ليرد عليه حافظ إسماعيل بأن يتواصل مع الرئيس السادات لمعرفة كل التفاصيل، حتى جاء السفير يوم 5 أكتوبر حاملا رسالة للرئيس السادات وفحواها كانت أسوأ صياغة وخط عربي أقرأه في حياتي من السوفييت، رغم أنهم يتحدثون اللغة بطلاقة.
واختتم: الرسالة كان محتواها أن روسيا تحذر مصر من الضرر البالغ حال قيام مصر بأي عمل عسكري، وهي نفس رسالة كسينجر لمصر.