أكدت نجلاء بودين رمضان ، رئيسة الوزراء التونسية ، أن بلادها تعتمد في مكافحتها للإرهاب على مقاربة شاملة تهدف إلى استكمال الإجراءات الأمنية بنهج وقائي قائم على احترام حقوق الإنسان من خلال التدخلات الهادفة إلى تعزيز التماسك الاجتماعي ودفع مسارات التنمية المستدامة. .
جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء في افتتاح الاجتماع الثامن عشر لمجلس إدارة الصندوق العالمي لإشراك المجتمعات المحلية ومساعدتها على الصمود..
وأضافت أن الإرهاب وانتشار التطرف العنيف يشكلان تهديدا لأمن الإنسان والسلم الدولي لما له من تداعيات على استقرار الدول وتفكيك مجتمعاتها وتقويض مسارات تنميتها ، الأمر الذي يستدعي تضافر الجهود الدولية لمواجهته. وفقًا لنهج وقائي شامل يتجاوز إنفاذ القانون لمعالجة الظروف الأساسية وتعزيز الحكم الرشيد واحترام حقوق الإنسان..
وأوضح بودن أن تونس تولي اهتماما خاصا بمكافحة الإرهاب والتطرف ضمن أولوياتها المنوعاتية والإقليمية والدولية وبناء شراكات دولية وتنسيق الجهود المشتركة في هذا المجال..
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن التحديات التنموية والاقتصادية تشكل أهم معوقات الجهود المبذولة لمنعها ، حيث يظل الشباب الذين يعيشون في ظروف هشة ويفتقرون إلى مقومات الحياة الكريمة فريسة سهلة للتنظيمات الإرهابية ولكافة الأخطار الوشيكة ، ومنها: الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية ، والتي تمثل ملفًا مشتعلًا على ضفتي المتوسط لما تشكله من تهديدات تتعلق بالاتجار بالبشر. .
وأضافت أن المجتمع المدني شريك فاعل وأساسي في جهود منع التطرف العنيف الذي يقود إلى الإرهاب ، فهو أكثر تجذرًا في الواقع وأكثر إلمامًا بخصائص المنطقة ، مع كسب ثقة مجتمعاتهم. وقد أتاح الفرصة للتعاون مع الصندوق من خلال استراتيجيات التمويل 2019-2022 و 2023-2025 من أجل بناء علاقة شراكة متينة. ومثمرة ساهمت في دعم العديد من المشاريع والمبادرات المحلية التي نفذتها منظمات المجتمع المدني..