أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجينا موليني، اليوم الاثنين أن أزمة البحر الأحمر تهدد 15% من التجارة العالمية تمر عبر قناة السويس، وهناك خطر حدوث عواقب إذا لم ندافع عن حرية الملاحة.
وأضافت رئيسة الوزراء الإيطالية خلال كلمتها في افتتاح القمة الإفريقية الإيطالية بروما، أنه في أفضل الأحوال فإن منع تلك السفن التجارية يعني زيادة تكلفة المنتجات التي تصل على متنها ولا يمكننا السماح بذلك، بحسب ما أوردته وكالة “أنسا” الإيطالية.
أشارت ميلوني إلى أن ما تقوم به إيطاليا هو الترويج لمهمة دفاعية مع الاتحاد الأوروبي لضمان حرية الملاحة.
كشفت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، في وقت سابق من اليوم الاثنين النقاب عن خطة استثمارية بقيمة تزيد عن 5.5 مليار يورو (5.9 مليار دولار) لتعزيز العلاقات الإيطالية مع إفريقيا، في محاولة لتعزيز علاقات الطاقة والحد من تدفقات الهجرة.
استضافت رئيسة الوزراء الإيطالية اجتماعا يوم الاثنين لنحو 25 رئيس دولة وحكومة أفريقية في إطار سعيها لتشكيل دور مؤثر لروما كجسر سياسي واقتصادي بين الاتحاد الأوروبي والقارة الأفريقية.
قالت ميلوني التي ترأس ائتلافا يمينيا أمام القمة الأفريقية الإيطالية إن “الهجرة الجماعية غير الشرعية لن تتوقف أبدا ولن يهزم المتاجرون بحياة البشر أبدا إذا لم نعالج الأسباب التي تدفع شخصا ما إلى ترك منزله”، بحسب ما أوردته وكالة بلومبرج الأمريكية.
أضافت “هذا هو بالضبط ما نعتزم القيام به، من ناحية إعلان الحرب على تجار الألفية الثالثة، ومن ناحية أخرى العمل على توفير بديل للشعوب الأفريقية يتكون من الفرص والعمل والتدريب والهجرة القانونية”.
وقالت ميلوني إن أولويات إيطاليا ستشمل الطاقة والتعليم والتدريب المهني والصحة والزراعة والمياه، وأضافت أن الحزمة الأولية، التي تشمل القروض والمنح والضمانات، ستتكون من حوالي 3 مليارات يورو من صندوق المناخ الإيطالي وحوالي 2.5 مليار يورو من موارد التنمية.
وأشارت رئيسة الوزراء الإيطالية إلى أن الحكومة، التي تهدف إلى إشراك المؤسسات المالية الدولية والدول المانحة الأخرى، ستنشئ بحلول نهاية العام “أداة مالية جديدة” مع المقرض الحكومي Cassa Depositi e Prestiti لتسهيل استثمارات القطاع الخاص في المشروع.
وأعلنت ميلوني ما يسمى بـ”خطة ماتي” لإفريقيا بعد وقت قصير من توليها منصبها في عام 2022، لكن تم تأجيلها مرارا وتكرارا منذ ذلك الحين. تم تسمية المشروع على اسم إنريكو ماتي، مؤسس شركة الطاقة الإيطالية Eni SpA التي غالبًا ما كانت بمثابة حلقة وصل سياسية وتجارية بين إيطاليا والقارة.