وافق رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، على خطة لمواصلة الحرب في غزة، بما في ذلك العملية العسكرية المزمعة في مدينة رفح الفلسطينية الواقعة جنوب القطاع
ونقلت وسائل إعلام عبرية، عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد، قوله إن “هاليفي” ناقش الخطة مع قائد المنطقة الجنوبية اللواء يارون فينكلمان، وجميع قادة الفرق والألوية في مقر قيادة المنطقة.
ومن جانبه، ذكر موقع “والا” العبري، إن رئيس الأركان أقر خلال المناقشة خططا عملياتية ضخمة لاجتياح رفح جنوبي قطاع غزة.
ويأتي ذلك، فيما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، يوم الأحد، إن إسرائيل وافقت على بحث مخاوف ورؤى واشنطن قبل اجتياحها لمدينة رفح بجنوب قطاع غزة.
وأضاف كيربي لشبكة “إيه.بي.سي” الأمريكية، أن “إسرائيل بدأت في الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها للرئيس جو بايدن، بشأن السماح بدخول المساعدات إلى شمال غزة”.
وأصدر وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموترتيش، في وقت سابق اليوم، بيانا موجها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يحذره فيه من إلغاء العملية العسكرية في رفح. وقال سموتريتش في بيان مصور إن “الموافقة على المقترح المصري هو استسلام مذل، ويمنح النصر للنازيين على ظهور مئات جنود الجيش الإسرائيلي الأبطال الذين سقطوا في المعركة، ويحكم بالإعدام على المحتجزين الذين لم تشملهم الصفقة” بحسب تعبيره.
وتابع: “إذا قررتم رفع العلم الأبيض وإلغاء أمر احتلال رفح فورا من أجل استكمال مهمة تدمير حماس، وإعادة الأمن لسكان الجنوب ولمواطني إسرائيل وعودة جميع المحتجزين إلى منازلهم، فإن الحكومة التي ترأسونها لن يكون لها الحق في الوجود”.
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن المقترح الذي طرحته مصر.
وذكرت الصحيفة أن “المقترح يشمل تحرير جميع المحتجزين الإسرائيليين والموافقة على وقف إطلاق النار لمدة عام، وإلغاء اجتياح رفح”.
وكان زعيم المعارضة يائير لابيد قد صرح، أمس السبت، بأنه مستعد للتدخل وإنقاذ الحكومة إذا سعى السياسيون اليمينيون المتطرفون مثل سموتريتش نفسه إلى مغادرتها.
يأتي ذلك تزامنا مع كشف تقارير إسرائيلية، أن تل أبيب لحماس عرضا يتضمن “تنازلات كبيرة جدا”، متوقعا أن يتلقى الرد من مسئولي الحركة خلال الـ48 ساعة المقبلة.