تعهد ديفيد بارنيا، رئيس جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي، الموساد، بملاحقة والقضاء على جميع قادة حركة حماس الفلسطينية المسؤولين عن مهاجمة إسرائيل.
ويأتي هذا الإعلان، بعد أقل من 24 ساعة من غارة جوية بطائرة دون طيار في لبنان، أودت بحياة صالح العاروري، نائب الرئيس السياسي لحركة حماس.
وفي حديثه خلال جنازة مدير الموساد السابق تسفي زامير، أكد بارنيا التزام الموساد “بتصفية الحسابات” مع المتورطين في هجمات 7 أكتوبر على غلاف غزة.
وقارن بين ما حدث في أعقاب مقتل الرياضيين الأولمبيين الإسرائيليين في ميونيخ عام 1972، مؤكدا أنه على الرغم من الوقت الذي قد يستغرقه الأمر، فإن الموساد سوف يتعقب ويعتقل المسؤولين عن تخطيط وتنفيذ الهجمات.
وفي حين أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها رسميًا عن غارة الطائرات بدون طيار في بيروت والتي أسفرت عن مقتل العاروري، فقد أشار المسؤولون الإسرائيليون إلى استعدادهم لتكرار الحملة التي بدأت بعد حادثة ميونيخ.
وتعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس جهاز الأمن الداخلي رونين بار علناً بمطاردة قادة حماس في الخارج.
وتصاعد الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس في أعقاب هجوم 7 أكتوبر، مما أدى إلى حرب استمرت قرابة ثلاثة أشهر في غزة.
وأدى الهجوم الذي تقوده إسرائيل إلى مقتل ما لا يقل عن 22313 فلسطينيا، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وعبرت حماس، ردا على اغتيال العاروري، عن تحديها.
وقال حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس: “نقول للاحتلال المجرم (إسرائيل) إن المعركة بيننا مفتوحة”.
وأكد إسماعيل هنية، زعيم حماس، أن المنظمة أصبحت “أكثر قوة وتصميما” بعد الضربة.
وأثار مقتل العاروري مخاوف بشأن تصعيد محتمل للعنف على الحدود الشمالية لإسرائيل، خاصة مع حزب الله، وهي حركة مقرها لبنان ومتحالفة مع حماس.
وأدان زعيم حزب الله حسن نصر الله عملية الاغتيال ووصفها بأنها “جريمة بشعة” لكنه لم يصل إلى حد الإعلان عن تصعيد فوري.
وتعهد نصر الله برد مفصل في خطاب لاحق يوم الجمعة.
وأعرب المجتمع الدولي، ممثلاً بقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، عن قلقه العميق إزاء أي تصعيد محتمل يمكن أن تكون له عواقب مدمرة على جانبي الحدود.
ولا يزال الوضع مائعا، حيث تفيد التقارير أن القوات الإسرائيلية مستعدة لأي سيناريو، بما في ذلك نشر بطاريات إضافية مضادة للصواريخ من طراز القبة الحديدية.