دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه إلى اعتراف دولي واضح بدولة فلسطين وقبولها عضوا بالأمم المتحدة، بعد أن مضى على وجودها “دولة مراقبة”، أكثر من 12 عاما.
وطالب اشتيه، في مقابلة خاصة مع قناة سكاي نيوز الإخبارية بوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، حيث يعيش السكان في ظروف شبه مستحيلة مثل الفقر والتعطيش والتهجير وقطع الكهرباء ونقص الأدوية والمساعدات .
وقال إن هناك أكثر من 27 ألف شهيد، 70% منهم أطفال ونساء، ولم يحدث في تاريخ القضية الفلسطينية مثل الذي يحدث الآن.
وأضاف أن هناك 4 مبادرات يجري الحديث عنها الآن، حيث هناك رؤية عربية فلسطينية وهناك دعوة من الاتحاد الاوروبي لعقد مؤتمر دولي، وخطة بريطانية من 4 نقاط، وهناك أيضا زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الامريكي حيث إن الولايات المتحدة تعمل على اليوم الذي يلي الحرب في غزة.
وأكد أن الحكومة الاسرائيلية لا تريد مفاوضات ولا تريد السلام ولا تريد سلطة وطنية وفلسطينية؛ “لذلك لا يوجد شريك في إسرائيل”.
وتابع اشتيه: الولايات المتحدة أمام اختبار حقيقي؛ إذا أرادت أن تعطي شيئا للشعب الفلسطيني؛ فعليها الاعتراف بدولة فلسطين، “بعيدا عن المشهد الإسرائيلي”.
وأشار إلى أن الاحتلال الاسرائيلي لقطاع غزة سيأخذ فترة زمنية طويلة، والسبب في ذلك أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد أن يبقي هذه الحالة في غزة؛ “لكي يحافظ على موقعه رئيسا للوزراء لأنه يعلم أنه في اليوم الذي يلي وقف الحرب ستتم الإطاحة به”.
ولفت إلى أن إسرائيل تقوم بـ”ضم” بعض المناطق في قطاع غزة، “ونواجه هذا الموضوع دوليا لكي لا نسمح لإسرائيل أن تؤسس منطقة عازلة هدفها ضم أراض”.
وأكد أن غزة جزء لا يتجزأ من “الكيان الفلسطيني”، لافتا إلى أن السلطة الوطنية لديها 50 ألف موظف في غزة، ولم تترك القطاع “ماليا وأخلاقيا ووطنيا”.
وقال رئيس الحكومة الفلسطينية “إننا في المرحلة الحاليا نريد حوارا وطنيا فلسطينيا شاملا على أرضية واضحة؛ من أجل الوصول إلى تفاهمات وطنية”.
وأضاف: “قدمنا للعالم خطة لإصلاح السلطة الوطنية الفلسطينية؛ وهذا الإصلاح يتطلب مالا ومناخا وإجراء انتخابات؛ وهذا غير متوفر”، معربا عن الأمل في أن تكون أهم مخرجات الحرب هو “إجراء انتخابات”.