التقى الدكتور سلامة جمعة داود رئيس جامعة الأزهر ، والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد، بوفد جامعة الاستقامة النيجيرية، الذي ضم كلًا من: د. محمد كبير كوفا نائب رئيس الجامعة، يعقوب عثمان الأمين العام للجامعة، كبير بشير عبد الحميد رئيس قسم الدراسات الإسلامية، وذلك بحضور أسامة أديسويي سفير نيجيريا بالقاهرة بالنيابة؛ وذلك للتوقيع على برنامج التعاون المشترك بين الأزهر الشريف ممثلًا في مجمع البحوث الإسلامية وجامعة الأزهر وجامعة الاستقامة النيجيرية.
وقال د. سلامة داود، إن برنامج التعاون يتناول إعداد مشروعات علمية بإشراف علمي مشترك من الجهات الثلاث، إتاحة التنوع التعليمي والبحثي بين الباحثين من الجهات الثلاث، من خلال تبادل ما يصدر عنهم من مطبوعات ودراسات ودوريات وغيرها سواء أكانت ورقية أم الكترونية، تنظيم مؤتمرات وندوات ودورات تدريبية وورش عمل ومعارض ولقاءات وأبحاث مشتركة، تبادل الدعوات لحضور فعاليات البرامج والأنشطة ذات الاهتمام المشترك، دعم مشروعات ترجمة التراث الإسلامي والكتب الثقافية والدينية من العربية للغات الأجنبية، العمل على تبني المنهج الأزهري في كل نتاج فكري لكل القضايا المعاصرة لا سيما في مجال الفتوى وحوار الأديان والإشراف العلمي المشترك.
وأكد الدكتور نظير عياد، أن اللقاء يأتي في إطار جهود الدولة المصرية والمؤسسة الأزهرية فيما يتعلق بدعم مجالات التعاون العلمي بالقارة الإفريقية؛ وتنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر بالتعاون المثمر والفعَّال بين قطاعات الأزهر الشريف وجميع الهيئات والمؤسسات في مختلف المجالات العلمية والدعوية، سواء داخل مصر أم خارجها، مضيفًا أن برنامج التعاون يستهدف تعزيز التعاون المشترك بين الأطراف الثلاثة في النواحي العلمية والبحثية؛ لتحقيق الرؤى المشتركة، تدريب الأئمة والدعاة والباحثين من خريجي جامعة الاستقامة بجمهورية نيجيريا بأكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي وأمناء الفتوى، وإمداد جامعة الاستقامة بجمهورية نيجيريا بإصدارات الأزهر الشريف، تخصيص عدد من المنح الدراسية للطلاب النيجيريين خريجي جامعة الاستقامة، إيفاد علماء الأزهر الشريف من التخصصات المختلفة إلى جامعة الاستقامة.
من جهتهم عبر أعضاء الوفد عن سعادتهم بالتعاون المشترك، وتقدير واحترام، وحب الشعب النيجيري للأزهر الشريف، ولفضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، وحرصهم على الدراسة في المعاهد والكليات الأزهرية، وحاجتهم إلى هذا التعاون المثمر والفعال مع الأزهر الشريف بجميع قطاعاته.