قدم الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، التحية لأهل غزة التي تُدك بآلة البطش الصهيوني منذ نحو من سبعين يومًا على مرأى ومسمع من العالم الذي يدعي أنه متحضر.
جاء ذلك خلال كلمته في الاحتفالية التي نظمتها جامعة الأزهر بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية والاعتراف بها من منظمة الأمم المتحدة ضمن لغاتها الرسمية في 18 ديسمبر عام 1973م.
ونقل رئيس الجامعة للحضور تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، موضحًا أن اللغة العربية هي الهوية التي يجب علينا جميعًا أن نحافظ عليها ونتمسك بها، خاصة وأنها لغة القرآن الكريم دستور المسلمين ومنهج حياتهم.
وأوضح رئيس الجامعة أن جهود الأزهر الشريف جامعًا وجامعة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، نحو الحفاظ على اللغة العربية واضحة جلية؛ من خلال كليات اللغة العربية وأقسامها الموجودة في جامعة الأزهر والتي تزيد على عشرين كلية، وتقوم رسالتها على حفظ اللغة العربية، وبها أساتذة مؤهلون يقومون بأداء رسالتهم لعشرات الآلاف من الطلاب (مصريين – وافدين)؛ إيمانًا بأهمية الحفاظ على اللغة العربية التي شرفها المولى -عز وجل- بأن جعلها لغة القرآن الكريم.
وأضاف رئيس الجامعة أن هناك قرارات منظمة للعملية التعليمية داخل القاعات الدراسية تتضمن الالتزام بالتحدث باللغة العربية الفصحى في القاعات الدراسية على مدار اليوم، ولا سيما بين الطلاب الوافدين؛ لثقل مهارات التواصل الاجتماعي بين الطلاب، خاصة وأنه يدرس في الأزهر الشريف قرابة ستين ألف طالب وطالبة يمثلون أكثر من مائة دولة حول العالم.
كما أضاف رئيس جامعة الأزهر أن اللغة العربية تتميز عن غيرها من اللغات بأنها لغة مرنة ومليئة بالكثير من المفردات، وهذا هو سر قوتها وبقائها في ظل عولمة متوحشة، وحث فضيلته على التمسك باللغة العربية تحدثًا وكتابة حتى تظل هويتنا متماسكة.