عقدت صباح اليوم بقاعة مؤتمرات كلية هندسة البترول والتعدين بجامعة السويس ندوة بعنوان “البناء الثقافي للأئمة” برعاية اللواء عبد المجيد صقر محافظ السويس، الدكتور أشرف حنيجل رئيس الجامعة وبحضور فضيلة الشيخ ماجد راضي وكيل وزارة الاوقاف بالسويس، الدكتور حمادة صلاح مدرس الاقتصاد بكلية السياسة والاقتصاد بالجامعة.
بدأت الندوة بعزف السلام الوطني، وقراءة آيات بينات من القرآن الكريم، أعقب ذلك كلمة ترحيب من “رئيس الجامعة” أعرب فيها عن سعادته بهذا الحدث الذي يُعني بتدريب وصقل مهارات رجال الدين، موضحًا أن هذا اللقاء يُعد من ضمن الواجبات الأصيلة للجامعة الذي يتمثل في اضطلاع الجامعة بدورها التنويري بكافة شرائح المجتمع المحيط .
مشيرًا إلى خصوصية وتفرد هذه الندوة نظرًا لاستهدافها شريحة تحمل علي عاتقها مهمة التنوير وتشكيل وعي أبناء مصر من خلال نشر صحيح الدين، وتصحيح المفاهيم الخاطئة بشأن ديننا الحنيف ،والالتزام بنهجه الوسطي المعتدل، والتصدي للغُلو والتطرف ومواجهة الفكر المنحرف، وإعلاء القيم الإنسانية والأخلاقية والمحبة بين الناس جميعًا.
وأكد “حنيجل” على أن الواجب المقدس المُلقى علي عاتق رجال الدين يحتاج بين الحين والآخر إلى وقفات لتطوير الذات وتنمية المهارات، لمواكبة كل جديد في عصر تميز بالسرعة المضطردة التي تجعل لزامًا على الجميع جميعًا أن يطور ويحدث مِن قدراته ومهاراته.
ثم تحدث الشيخ ماجد راضي وكيل وزارة الأوقاف بالسويس موجهًا الشكر للجامعة على استضافتها لهذه الندوة معربًا عن امتنانه لرئيس الجامعة لحرصه الشخصي على إلقاء هذه المحاضرة بنفسه.
قام “رئيس الجامعة” بتقديم عرضًا تقديميًا بعنوان التطور التكنولوجي وتحدياته حيث استعرض خلاله الحديث عن عدة محاور منها أهمية البحث العلمي وأخلاقياته، لغة الشباب والميديا وتداول المعلومات، تحديث لغة الأئمة لتلائم لغة الشباب، ثم موضوع الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته.
حيث أوضح أهمية البحث العلمي وما يقدمه للمجتمع من فوائد في مختلف القطاعات مشيرًا إلى أن البحث العلمي له أطر وأخلاقيات تحكمه أهمها تحري الدقة والأمانة في كافة خطوات البحث.
ثم أوضح “رئيس الجامعة” أن لغة الشباب والإعلام تحتاج إلى مواكبة مشيرًا إلى التطور الهائل الذي حدث في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتطور أجيال الاتصال.
ثم تطرق “حنيجل” إلى أهمية تطوير الأئمة للمهارات وفهم عقول الشباب لمجاراة طرق تفكيرهم وفهم ما يدور في عقولهم لتسهيل التعامل معهم.
و أشار رئيس الجامعة إلى مفهوم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته مشيرًا إلى أن العقل البشري هو من ابتكر التكنولوجيا، ولابد أن يظل العقل هو المتحكم في العلاقة مع التكنولوجيا.
واختتم “رئيس الجامعة” محاضرته بالتأكيد على أهمية الدور المحوري والكبير الذي يلعبه رجال الدين في تشكيل وعي وإدراك وفهم الأمة، وأشار إلى الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية بقضية الوعي للمواطن وكافة القائمين عليه.
حيث أوضح أن معدل النمو الاقتصادي قد ارتفع من ٢.٩ في ٢٠١٤ إلى ٦.٦ في ٢٠٢٢، كما أشار إلى انخفاض عجز الموازنة من ١٣ إلى ٨% وارتفاع صافي تدفق الاستثمارات من ٥.٢ الى ٨.٦ مليار دولار، وذلك وفق تقارير أعرق المؤسسات الاقتصادية العالمية.
هذا وقد أعرب الحضور عن سعادتهم بهذه المحاضرة المتميزة موجهين التحية للجامعة ورئيسها للحرص على تنظيم هذا الحدث الهام.