أكد الدكتور محمد العريمي رئيس جمعية الصحفيين العمانية، أن عقد الملتقى الصحفي العماني المصري يأتي في ضوء ما تشهده العلاقات بين البلدين الشقيقيْن من تطوّر ونمو على كافة الأصعدة والمستويات وفي مقدّمتِها التّعاونُ الإعلامي الذي يعد إحدى الركائزِ المهمّة في تطور هذه العلاقات على مدى السنوات الماضية.
وأضاف العريمي خلال كلمته في حفل افتتاح الملتقى الصحفي العماني المصري، أنه قبل أيام عقدت على أرض مصر قمة عمانية مصرية بحضور قائديْ البلديْن، تعزيزًا وتوثيقًا للعلاقاتِ التاريخية التي تربطُ سلطنة عُمان بجمهورية مصر العربية، وما شهدتْهُ تلك العلاقات من تميز على كافة المستويات الاقتصادية، والثقافية، والسياسية، والتاريخية، لافتا إلى أن هذا المُلتقى الذي تنظمه جمعيةُ الصحفيين العُمانية ما هو إلا تكملة لتلك الجهودِ المتواصلةِ من أجل تعزيزِ وتوثيقِ العلاقاتِ العُمانيّةِ المصريّةِ التي تمثّل أنموذجًا رائدا ومتميزا لما وَجدتْ من رعايةٍ واهتمام من قيادتي وشعبي البلديْن والعلاقات المتأصلة والمتجذّرةِ من عمق التاريخ.
وأشار إلى الدور الذي يضطلع به البلدان الشقيقان في حل الكثير من القضايا الإقليمية والدولية والمساعي الدبلوماسية لإيجادِ التفاهمات والحلول المناسبة لإعادة العلاقاتِ الأخوية بين الدول الشقيقة والصديقة إلى طبيعتِها، والعمل على مواجهة التّحديات والصّعوبات التي تعترض مسيرةَ البناءِ والتنمية في البُلدان العربيةِ.
وتأتي فعاليات الملتقى الصحفي العُماني المصري، تأتي بعد أسبوع من زيارة تاريخية ناجحة للسلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان ومباحثاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، عكست الحيوية الاستراتيجية للعلاقات بين البلدين، والآفاق المستقبلية الواعدة لمجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين.
ويشمل الملتقى الصحفي العماني عدة فعاليات من بينها ندوة حوارية بعنوان (العلاقات العُمانية المصرية..تاريخ راسخ وعلاقات واعدة)، برعاية وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين يوسف محمد الكيلاني، بمشاركة الدكتور عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية والسفير عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، والدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العُمانية، وعدد من الوزراء ووكلاء الوزراء ونخبة من الصحفيين والإعلاميين والمثقفين العُمانيين والمصريين.
وتسلط الندوة الضوء على النموذج المميز للجوانب التاريخية في العلاقة بين البلدين والعناصر الإبداعية والثقافية والاقتصادية التي تربط بين البلدين الشقيقين سلطنة عُمان ومصر، وما تتسم به علاقاتهما من خصوصية وما تتمتع به من رصيد فريد ومتميز يمتد عبر عصور التاريخ لأكثر من 3500 سنة.