قال الدكتور عمرو حسانين، رئيس شركة ميريس للتصنيف الائتماني في معرض تعليقه على استمرار تراجع سعر صرف الدولار في السوق الموازية لان الأسواق تتحرك بالتوقعات المستقبلية ومدى الثقة فيها وأن عكس الثقة يعني القلق والخوف وأن نسبة كبيرة من الخوف والقلق والاسعار التي وصلنا إليها في سعر صرف الدولار كانت تعبيرا عن هذا الخوف والقلق ” .
وتابع خلال مداخلة عبر برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: “بمجرد أنه أصبح هناك أخبار جديدة عن مفاوضات جادة لبيع أرض رأس الحكمة مجرد تداول الاخبار دون ضخ الدولار رسميا بإتمام الصفقة التي لازالت في طور مفاوضات أحدث فارقا في السوق ونستخلص من ذك أن سعر الصرف كان سعرا غير حقيقيا وكان مجرد تفريغ لحالة الخوف والقلق وأن المواطنين بالرغم من أنه لم يعلن عن الرقم بشكل رسمي لكن استقبلوه بشكل إيجابي”.
وأكمل: “بمجرد ظهور ودون ضخ دولارات بالفعل حدث الانخفاض السؤال هل سوف يستمر الانخفاض ويستديم ؟ ولكل فعل سيكون يرافقه ردة فعل هل ستتم الصفقة ماذا سيكون سعرها ومتى ستفصح الحكومة عليها؟ متى ستدخل الأموال ابنك المركزي ؟ ومتى ستضخه في البنوك ؟ متى سيتم توفير الدولار لمن يحتاجه ؟ كده يبقى تم حل المشكلة الانية ؟.
وأردف: ” ننتظر من الحكومة شيء من الشفافية والافصاح بالإضافة للهيكلة المالية والاهتمام بالاستثمار ثم الاستثمار كقبلة أولى لأهداف الدولة خاصة بعد التجربة التي لا تعتبر هينة والتي مرت بها مصر من تضرر بعض المصادر السيادية للدولة مثل قناة السويس لأسباب خارجية غير إرادية لازم نتعلم الدرس ونستخلص العبر والحل المستدام الحقيقي على الاجلين القصير والتوسط وسيكون من الداخل وليس الخارج عبر الاستثمار والقضاء الحقيقي على ترسانة البيروقراطية “.
وعن احتمالية تراجع الأسعار قال : “ لابد أن نعطي فرصة لاستقرار سعر الدولار في الأسواق وحتى يتم ضخه وإتاحته واستعادة الثقة تبدأ المحاسبة عبر مراقبة الأسواق بعيد عن الحلول الأمنية بأساليب أخرى مثل الضرائب وغيرها”.