أشاد رئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق بالعلاقات المصرية الأردنية في كافة المجالات وخصوصا المجالات الاقتصادية والصناعية والتجارية، مؤكدا أن القاهرة وعمان تربطهما علاقة تكامل وتشاور وتعاون تجاري واقتصادي وصناعي.
وقال توفيق – في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان – إن التعاون والتشاور المصري الأردني في أعلى مستوى على كافة المستويات والمجالات، مؤكدا أن العلاقات التاريخية بين البلدين واضحة في العلاقات التجارية والاقتصادية والصناعية وغيرها.
وأشار إلى أن القمة الاقتصادية للقطاع الخاص العربي – التي عقدت مؤخرا في العاصمة عمان – أكدت التضامن مع الأشقاء في قطاع غزة وأن القطاع الخاص العربي لن يقف مكتوف الأيدي وسيتخذ عدة إجراءات مع كل من يتعاون تجاريا مع إسرائيل، مؤكدا أن القمة عقدت تحت عنوان كلنا غزة في رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني لما يحدث في غزة.
كما لفت توفيق إلى أن الاتحاد العربي للغرف التجارية أيضا قرر دعم ومساندة الاقتصاد الفلسطيني من خلال فتح الأسواق العربية للبضائع الفلسطينية، مشيرا إلى أن الأهالي في غزة صامدون في واقع مرير فرضه المحتل الغاصب.
وكشف أنه تم تعليق اليوم الأول من أعمال الدورة الـ20 لمؤتمر أصحاب الأعمال والمستثمرين العرب تضامنا مع أحداث غزة، مشيرا إلى أنه كان من المفترض أن يتم التباحث في كيفية تحقيق تكامل اقتصادي عربي في كافة المجالات، ولكن الوضع في غزة فرض نفسه على المؤتمر.
وكان قد صدر في ختام أعمال الدورة (20) لمؤتمر أصحاب الأعمال والمستثمرين العرب، والقمة الاقتصادية الأولى للقطاع الخاص العربي – التي عقدت في العاصمة الأردنية عمان، بتنظيم من اتحاد الغرف العربية وجامعة الدول العربية وغرفة تجارة الأردن – بيانا أوضحوا فيه توجه المشاركون بالمؤتمر إلى الشعب الفلسطيني الشقيق، برسالة دعم وتضامن لما يتعرضون له من إبادة جراء الحرب على قطاع غزة.
الحرب على غزة
وأعلن المشاركون عن رفضهم لما يجري في الأراضي الفلسطينية على يد الاحتلال الإسرائيلي من حصار وتجويع واستيطان جائر، مطالبين بتطبيق القرارات الدولية التي تنص على حق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة على أرضه.
واستنكر المشاركون بالمؤتمر بأشد العبارات كل أشكال القتل والقصف والدمار التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، والمحاولات الجارية لتهجير مليوني فلسطيني من قطاع غزة، بعدما فقدوا على مر العقود والسنوات الماضية الجزء الأكبر من أراضيهم في فلسطين العزيزة على قلوب العرب جميعا.
ولفتوا إلى أن القطاع الخاص العربي، لن يقف مكتوف الأيدي تجاه ما يجري بحق أبناء قطاع غزة، ولن يتردد في استخدام السلاح الاقتصادي من أجل دعم الأشقاء الفلسطينيين والاقتصاد الفلسطيني، عبر العمل على الترويج للصناعات والمنتجات الفلسطينية للولوج إلى الأسواق العربية والعالمية.
كما أعلنوا عن استعداد القطاع الخاص العربي للعمل بكل الإمكانيات والسبل من أجل رفع مستوى التنسيق والتعاون مع كل من وقف موقفا مشرفا ورفض ما يتعرض له المدنيون الأبرياء من قتل وتشريد وتهجير ورفع المعاناة والظلم الذي يتعرض له الأشقاء الفلسطينيون، على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي.
ودعا المشاركون إلى قيام القطاع الخاص والغرف واتحادات الغرف العربية ومؤسسات التمويل العربية بتقديم المساعدات العينية والمالية والمادية العاجلة لأهالي قطاع غزة، مؤكدين أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المحورية وعاصمتها القدس الشريف.
من جانبه أشاد خليل الحاج توفيق بالدور الذي تقوم به مصر من أجل إيصال المساعدات إلى قطاع غزة ونجاحها في ذلك عبر الضغط على الأطراف الأخرى، مما ساهم في تخفيف العبء على أهالي في غزة، مؤكدا أن التنسيق المصري الأردني مستمر ومنذ اللحظة الأولى للعدوان من أجل وقف الحرب وإدخال المساعدات إلى القطاع.
واعتبر أن ما يقوم به الاحتلال هو جرائم حرب مكتملة الأركان على كافة المستويات، مشيرا إلى أن القمة قررت تشكيل لجنة من أعضاء اتحاد الغرف العربية للقيام بزيارات إلى الدول الغربية والأوروبية لتوضيح الصورة عما يحدث في قطاع غزة من حرب إبادة تقوم بها إسرائيل.
وأوضح توفيق أن قطاع غزة يعاني حصارا إسرائيليا محكما تسبب في خروج المستشفيات عن العمل وانقطاع الكهرباء والماء والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية، وسط صمت دولي، مؤكدا أن اتحاد الغرف العربية سيعمل من أجل دعم ومساندة أهالي غزة.