يخطط الدكتور سلطان أحمد الجابر لتحقيق نجاح آخر بوصفه رئيسا لمؤتمر الأطراف COP28، عبر عقد حدث استثنائي في أبوظبي قبل أيام من بدء COP29 في أذربيجان.
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، إنه يخطط لدعوة رؤساء أكبر شركات الطاقة والتكنولوجيا في العالم لإجراء محادثات المناخ في أبوظبي قبل أيام من بدء COP29 في أذربيجان.
وأضاف الدكتور الجابر، في تصريحات لصحيفة “فايننشال تايمز”، أنه سيدعو الرؤساء التنفيذيين من وادي السيليكون وشركات النفط الكبرى لحضور “مجلس صناع التغيير”، أو تجمع خاص، في بداية نوفمبر القادم لمناقشة الذكاء الاصطناعي وتحول الطاقة.
الإمارات تناقش جهود رفع الطموح المناخي ضمن الاستعداد لـ«COP29»
وقال: “رسالتي إلى قطاع التكنولوجيا هي أن الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى الطاقة، والطاقة تحتاج إلى الذكاء الاصطناعي”.
وأضاف: “دعونا نتعاون لخفض انبعاثات الطاقة التقليدية التي سنظل في حاجة إليها، وعلى الطرق التي يمكن للذكاء الاصطناعي من خلالها تعزيز كفاءة استخدام الطاقة”.
وستسبق اجتماعات “مجلس صناع التغيير” المخطط لها بأبوظبي مباشرة المفاوضات في أديبك، وهو مؤتمر سنوي يعقد أيضا في العاصمة الإماراتية ويحضره عادةً معظم الرؤساء التنفيذيين لشركات النفط العالمية الكبرى.
الطاقة والمناخ
وتشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أن الكهرباء التي تستهلكها مراكز البيانات على مستوى العالم سوف تتضاعف بحلول عام 2026 إلى أكثر من 1000 تيراواط/ساعة، وهو قيمة تعادل تقريبا ما تستهلكه اليابان سنويا. وقد أثار هذا أيضًا مخاوف بشأن التأثير على البيئة.
وبعد مفاوضات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، الذي استضافته دولة الإمارات العام الماضي، قال أنطونيو جوتيريش السكرتير العام للأمم المتحدة إن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة بشأن الوقود التقليدي، لكن في الأشهر الأخيرة وقبل تسليم رئاسة مؤتمر الأطراف إلى وزير البيئة الأذربيجاني مختار باباييف احتل الدكتور سلطان الجابر الأضواء بسبب دوره المناخي، ومن المقرر أن يتحدث خلال أيام عن الطاقة والذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت، في قمة الرؤساء التنفيذيين لشركة Microsoft.
وشكلت الإمارات العربية المتحدة وأذربيجان مع البرازيل، الدولة المضيفة لمؤتمر الأطراف الثلاثين COP30، مجموعة ثلاثية تهدف إلى ضمان التقدم من مؤتمر أطراف إلى الآخر، وتضمنت الاتفاقيات المبرمة في دبي أول تعهد عالمي بالابتعاد عن الوقود الأحفوري والالتزام بمضاعفة توليد الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، ولا تزال مسألة كيفية تمويل التحول إلى الاقتصاد الأخضر محل نقاش حاد، ومن المتوقع أن تهيمن على المحادثات في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP29) هذا العام في باكو في نوفمبر.
دور واعد للذكاء الاصطناعي
وقال الدكتور سلطان الجابر إنه يعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيكون “الجسر” لكيفية قيام العالم في الوقت نفسه “بتقليل الانبعاثات مع تعزيز القيمة الاجتماعية والاقتصادية في كل مكان”.
وقد وضعت أبوظبي نفسها كمركز إقليمي للذكاء الاصطناعي في إطار سعيها إلى التنويع خارج نطاق النفط. وقال الدكتور سلطان الجابر “أعلم أن الذكاء الاصطناعي يجعل الشبكات أكثر ذكاءً بكثير من خلال التنبؤ ببساطة بالذروات والانخفاضات والاستخدام، كما أنه يساعد أيضا على تحسين تدفق الإلكترونات إلى حيث يجب أن تكون، وهناك أيضا تطورات جديدة مثيرة تحدث في علوم المواد”.
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يقوم بنمذجة الهياكل الجزيئية المثالية لامتصاص ثاني أكسيد الكربون.