خبرٌ محزن تلقاه العالم اليوم، وذلك بعد انتظارٍ دام لأيامٍ عدة، حيث تم الإعلان عن اكتشاف موقع حطامٍ قرب سفينة تايتنيك، وذلك بعد اختفاء الغواصة “تيتان” عن الرادار منذ الأحد الماضي وذلك بعد رحلة استكشاف للسفينة الغارقة منذ عقود، ولكن ركاب الغواصة الخمسة فارقوا الحياة.
وأعلنت خدمة خفر السواحل الأميركية عن هذا اليوم الخميس.
وأكدت شركة بلاجيك للخدمات البحرية، اكتشاف حطام قرب السفينة الغارقة منذ عقود.
كما عزّت في بيان لها أهالي من كانوا داخل الغواصة.
من جانبه، أكد صديق أحد الأفراد داخل الغواصة، العثور على حطام إطار الهبوط والغطاء الخلفي للمركبة، والمكتوب عليه اسمها، وذلك قرب آخر موقع معروف لـ”تيتان”، وفقا لشبكة CNN.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان خفر السواحل الأميركي في بيان عبر تويتر، أن مسيّرة مائية وصلت قاع المحيط للبحث عن الغواصة المفقودة.
وقالت الشركة إن الغواصة تحركت ومعها ما يكفي من الهواء لمدة 96 ساعة، ما يعني أن خزانات الأوكسجين نفدت على الأرجح في وقت ما من صباح اليوم بعد مرور 120 ساعة على الغياب.
بيان الشركة
قالت الشركة في بيان: “نعتقد أن مديرنا التنفيذي ستوكتون راش وشاه زادة داود ونجله سليمان داود وهاميش هاردينغ وبول هينري نارغيوليت، فُقدوا للأسف”.
وأردفت الشركة في بيانها: ” كان هؤلاء الرجال مستكشفين حقيقيين يتشاركون روح المغامرة المميزة، وشغف عميق لاستكشاف محيطات العالم وحمايتها”.
وختمت الشركة بيانها بالقول: ” قلوبنا مع هذه النفوس الخمسة وكل فرد من أفراد عائلاتهم خلال هذا الوقت المأساوي. نحزن على فقدان الأرواح والفرح الذي جلبوه لكل من عرفوه”.
اختفت منذ أيام
وكانت الغواصة اختفت، الأحد الماضي، بعد هبوطها لرؤية حطام سفينة “تايتنيك” التي يعود تاريخها إلى قرن من الزمان على عمق 4 آلاف متر تحت سطح الماء، في شمال المحيط الأطلسي، وذلك بعد ساعة و45 دقيقة من غطسها وهي تحمل على متنها 5 ركاب.
من هم ركاب الغواصة المفقودة؟
وانطلق هؤلاء في رحلة استكشافية تبلغ تكلفتها 250 ألف دولار للشخص الواحد، وهم الملياردير البريطاني هيميش هاردينغ (58 عاما) ورجل الأعمال من أصل باكستاني شاه زاده داود (48 عاما) وابنه سليمان (19 عاما)، والاثنان مواطنان بريطانيان، بالإضافة إلى المستكشف الفرنسي بول هنري نارجوليت (77 عاما) والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “أوشن جيت إكسبيديشنز” راش ستوكتن.
حطام تايتنيك
أما حطام تايتنيك السفينة الأشهر عالميا، فكانت ارتطمت بجبل جليدي وغرقت في أول رحلة لها عام 1912، ترقد على عمق 3810 أمتار وعلى بعد 1450 كيلومترا تقريبا شرق مدينة كيب كود بولاية ماساتشوستس الأميركية و644 كيلومترا جنوب مدينة سانت جونز في مقاطعة نيوفاونلاند بكندا.