من المقرر أن تغادر سفينة المساعدات الغذائية، التي تديرها منظمة Open Arms الإسبانية غير الحكومية، مدينة لارنكا في قبرص يوم السبت، في رحلة حاسمة إلى قطاع غزة الفلسطيني المحاصر.
ويأتي الرحيل الوشيك وسط مخاوف متزايدة أعرب عنها مسؤولو الاتحاد الأوروبي بشأن ما وصفوه بـ “الكارثة الإنسانية” التي تتكشف في المنطقة.
ومن المقرر أن تقوم السفينة برحلة تجريبية للممر البحري، محملة بالإمدادات الأساسية بما في ذلك 200 طن من الأرز والدقيق. ويتضمن أحد الجوانب الهامة للعملية سحب بارجة تحمل المساعدات بالقرب من شاطئ غزة، وذلك عن طريق القوارب العائمة عند الوصول إلى الوجهة، سيتم توزيع المساعدات عبر رصيف تقوم ببنائه جمعية World Central Kitchen الخيرية، التي تدير العديد من مطابخ الطعام في جميع أنحاء غزة.
وفي حين اعترفت إسرائيل بمبادرة إنشاء طريق بحري لتوصيل المساعدات، فقد شددت على ضرورة خضوع السفينة لفحوصات أمنية تتوافق مع معاييرها. ويأتي هذا الاعتراف وسط التوترات المستمرة والمخاوف الأمنية في المنطقة.
وفي تطور موازٍ، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرًا عن خطط لإقامة “رصيف مؤقت” على ساحل البحر الأبيض المتوسط في غزة، على الرغم من أن العملية قد تستغرق عدة أسابيع حتى تتحقق. والجدير بالذكر أن البناء لن يتضمن نشر القوات الأمريكية في غزة.
لقد بذل الجيش الأمريكي بالفعل جهودًا كبيرة لتقديم المساعدات إلى غزة، حيث تم تسليم ما يقرب من 124,000 وجبة عبر أربع عمليات إسقاط جوي في الأيام الأخيرة، مما يؤكد الجهود الدولية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة في المنطقة.