أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرغ، في باكو، أهمية مكافحة تغير المناخ “لأسباب أمنية”.
وكان ستولتنبرغ يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الذي تستضيف بلاده مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ C0P29 في نوفمبر .
ورحب ستولتنبرغ “بالدور المهم” الذي تؤديه أذربيجان في إمداد “الحلفاء الرئيسيين” في الناتو بالغاز، مشدداً على ضرورة “التوفيق بين الحاجة إلى الطاقة والبيئة”.
وقال إن مكافحة “التغير المناخي أمر مهم للأمن ولحلف شمال الأطلسي”، معتبرا أن ارتفاع حرارة الأرض: “عامل مضاعف للأزمات ونحن نرى آثاره في جميع أنحاء العالم”.
وقال علييف: “بفضل مواردنا الطبيعية، أي النفط، فإننا نستثمر على نطاق واسع مع شركائنا، في مصادر الطاقة المتجددة”.
ومن جانبه، قال مختار باباييف، الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP29 بأذربيجان إن الدولة القوقازية معرضة لتغير المناخ. جاء ذلك في مقابلة صحفية الأسبوع الماضي، حيث ذكر باباييف لصحيفة فايننشال تايمز إن أذربيجان تعاني من آثار ظاهرة الاحتباس الحراري مع نقص المياه وتدهور الأراضي.
وأضاف باباييف الذي يشغل منصب وزير البيئة والموارد الطبيعية بأذربيجان من مكتبه في باكو إن “النمو الأخضر يمثل أولوية بالنسبة لأذربيجان للعقود المقبلة”، وأن البلاد تسعى إلى الاستثمار.
وقال باباييف، الذي أمضى أكثر من عقدين من الزمن في شركة النفط الحكومية لجمهورية أذربيجان، إن “أذربيجان مورد مهم للغاز لجيرانها، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي. وقد وافق الاتحاد الأوروبي على مضاعفة واردات الغاز الأذربيجاني بحلول عام 2027 بعد أن أدت الحرب الروسية على أوكرانيا إلى خنق إمداداته، ويجلب النفط والغاز الطبيعي نحو 90 في المائة من عائدات التصدير لأذربيجان ويمولان نحو 60 في المائة من ميزانية الحكومة”.
وأضاف باباييف أن مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، المقرر عقده في باكو في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، سيكون فرصة جيدة “لإظهار كيف حولت البلاد الاقتصاد إلى الاتجاه الأخضر”