“الحماية والتعزيز والاستعداد”.. هو الشعار الذي بموجبه تتولى بلجيكا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي من إسبانيا لأشهر الـ 6 المقبلة.
وستتولى الدولة المضيفة لمؤسسات الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي الرئاسة الدورية حتى نهاية يونيو القادم، وبعد ذلك ستسلم بروكسل عصا القيادة إلى المجر.
وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو: “كما تعلمون، نحن البلجيكيون لدينا الاتحاد الأوروبي في حمضنا النووي. المؤسسات الأوروبية تتمركز هنا في عاصمتنا. إذا كان هناك بلد يجسد جوهر الاتحاد الأوروبي، فهو بلجيكا”.
وتؤكد السلطات البلجيكية أن بروكسل تتولى الرئاسة في لحظة دراماتيكية وسط الصراعات في أوكرانيا وغزة، فضلا عن التحديات العالمية مثل تغير المناخ.
وأضاف رئيس وزراء بلجيكا، أن “توقعات أكثر من 440 مليون مواطن في الاتحاد الأوروبي عالية، والناس يعتزون باليقين والمنظور، وهذه تطلعات مشروعة وعلى الاتحاد الأوروبي واجب الاستجابة لهذه التحديات، وتحقيق النتائج هو هدفنا”.
وحددت السلطات البلجيكية 6 أولويات لدورها الأخير على رأس رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي: الأول هو “حماية سيادة القانون والديمقراطية والوحدة”، وتعتزم بلجيكا العمل على إعداد الاتحاد الأوروبي للتوسع.
وقال رئيس وزراء بلجيكا في بيان لها، “إن توسيع اتحادنا يجب أن يجعلنا جميعًا أقوى، ولذلك تعتزم الرئاسة دعم الدول المرشحة في جهودها للانضمام إلى اتحادنا. وفي الوقت نفسه، سيكون من الضروري إعداد سياسات الاتحاد وموارده وهياكل صنع القرار فيه للانضمام مستقبلا”.
وتتم صياغة الأولوية الثانية على النحو التالي: “في ضوء الحقائق الجيوسياسية المتغيرة والتطور السريع للتكنولوجيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي، يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يعطي الأولوية لقدرته التنافسية وسياسته الصناعية على المدى الطويل”، وهنا “سيتم إيلاء اهتمام خاص لتعزيز أمننا الاقتصادي، والحد من التبعيات الضارة وتعزيز ريادتنا التكنولوجية في القطاعات الحيوية”.
أما الأولويتان الثالثة والرابعة بـ “انتقال أخضر لمعالجة الأزمة الثلاثية المتمثلة في تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث” وبذل الجهود نحو “تعزيز الأجندة الاجتماعية والصحية”.
وترتبط الأولوية الخامسة وهي “حماية الناس والحدود”، بالميثاق الأوروبي الجديد بشأن الهجرة واللجوء، والذي وافقت عليه مؤسسات الاتحاد الأوروبي في ديسمبر.
وقال رئيس زراء بلجيكا: “ستعمل الرئاسة البلجيكية على تعزيز البعد الخارجي للهجرة واللجوء، والعمل بشكل وثيق بشكل خاص مع شركائنا الأفارقة، كجزء من جهودنا الأوسع لمواصلة تطوير شراكة متبادلة المنفعة بين قارتينا، في الاحترام الكامل للقانون الدولي. “.
وأخيرا، تتلخص الأولوية الأخيرة في “تعزيز أوروبا العالمية” على خلفية المواجهة الجيوسياسية والصراع، “في هذا النهج الأكثر حزما، ستؤكد الرئاسة أيضا على أن الانفتاح والحوار والتعاون هي في صميم مفهوم مصالح الاتحاد الأوروبي. ومن أجل تحقيق أهداف سياسته الخارجية، يجب على الاتحاد الأوروبي أن يحشد جهوده الاقتصادية والأمنية والدفاعية بشكل كامل، قدرات التنمية والمساعدة الإنسانية.”