اضطر آلاف المواطنين في الفلبين إلى الفرار هربًا من ثوران بركان مايون الذي شوهد يقذف الحمم البركانية.
وبعد ارتفاع نشاط البركان الأسبوع الماضي، أفاد السكان المحليون برؤية الرماد والحمم البركانية تخرج من البركان مما اضطر الكثيرون على بعد 4 أميال من فوهة البركان في شمال شرق ألباي إلى الفرار على الرغم من أن آخرين اختاروا الفرار قبل الإجلاء الإجباري.
وتم إجلاء ما يقرب من 15 ألف شخص يعيشون بالقرب من بركان مايون خوفًا من حدوث انفجار هائل، حسب صحيفة “إكسبريس” البريطانية.
وقالت فيديلا بانزويلا ، 61 عاما ، التي خرجت في شاحنة تابعة للبحرية في قرية سان فيرنادو مع ابنتها وأحفادها وجيرانها عندما تحدثت إلى المراسلين: “رأينا حمم بركانية هائلة. وإذا انفجر البركان ، فلن نرى أي شيء”.
وذكرت ابنة فيديلا ، سارة بانزويلا ، التي كانت تهرب مع ابنتها المصابة بالربو البالغة من العمر عامين: “في الليل ظهرت حمم بركانية حمراء ساخنة من البركان وظهرت كأنها تقترب منا”.
وبعد أيام من النشاط المكثف للبركان، بما في ذلك تساقط الصخور الضخمة وظهور حفرة ساخنة، بدأ البركان في إطلاق الحمم ليلة الأحد.
من جانبه قال تيريسيتو باكولكول، مدير المعهد الفلبيني لعلم البراكين والزلازل، إن عمودًا من الرماد ارتفع إلى 100 متر فجر يوم الثلاثاء وانجرف باتجاه الجنوب الشرقي مع الريح نحو بعض القرى.
وأضاف باكولكول لوكالة أسوشيتد برس إن الحمم البركانية تواصل التدفق ببطء على منحدراتها ولكن لا يمكن رؤيتها بسهولة تحت أشعة الشمس الساطعة.
وحذر باكولكول المواطنين من خلال وسائل الإعلام المحلية اليوم: “بناءً على تجاربنا السابقة ، قد يستمر هذا النشاط البركاني لبضعة أشهر”.
يعد بركان مايون الذي يبلغ ارتفاعه 2462 مترًا من أهم مناطق الجذب السياحي في الفلبين بسبب شكله المخروطي الخلاب ، ولكنه الأكثر نشاطًا من بين 24 بركانًا معروفًا في الأرخبيل بينما تسبب نشاطه الأخير في عام 2018 في نزوح عشرات الآلاف من المواطنين.