أكد رئيس الوزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيواصل القتال حتى النصر في غزة، مشددًا على عدم توقفه عن القصف العسكري أو التراجع عن الغزو البري المتوقع لغزة بعد أن أفرجت حركة (حماس) عن رهينتين يهوديتان أمريكيتان، وفق ما ذكرت صحف متفرقة.
وقررت حركة حماس الإفراج عن الأمريكية جوديث (59 عاما) وابنتها ناتالي (17 عاما).
وقالت حركة حماس في بيانها إنها أطلقت سراح «محتجزتين أمريكيتين (أم وابنتها) لدواعٍ إنسانية». وأكدت أن هذه الخطوة جاءت «استجابة لجهود قطرية.. لنثبت للشعب الأمريكي والعالم أن ادعاءات بايدن وإدارته الفاشية كاذبة ولا أساس لها من الصحة».
وقال أوري رعنان والد الفتاة الذي تم الاتصال به عبر الهاتف في بانوكبيرن بولاية إلينوي خارج شيكاجو إنه تحدث مع ابنته عبر الهاتف.
وأضاف «تبدو في حالة جيدة تماما وسعيدة للغاية».
كانت الأم وابنتها أول رهينتين أكد الجانبان إطلاق سراحهما، منذ أن اقتحم مقاومو حماس بلدات إسرائيلية وقتلوا 1400 عسكري واختطفوا نحو 200.
وقال نتنياهو في بيان صدر في وقت متأخر من مساء أمس (الجمعة) «اثنان من مختطفينا موجودان في الوطن، لن نتخلى عن جهودنا لإعادة جميع المختطفين والمفقودين».
وأضاف «وفي الوقت نفسه سنواصل القتال حتى النصر».
وتواصل قوات الاحتلال حشد الدبابات ومركبات القتال والتنقل بالقرب من قطاع غزة استعدادا لغزو بري محتمل.
وأدى القصف الوحشي لقطاعةغزة إلى استشهاد ما لا يقل عن 4137 فلسطينيا بينهم مئات الأطفال بالإضافة إلى تشريد أكثر من مليون شخص.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أمام لجنة بالكنيست إن تحقيق إسرائيل لأهدافها لن يكون سريعا أو سهلا.
وتابع:” سنطيح بمنظمة (حماس). سندمر بنيتها العسكرية والحكومية. إنها مرحلة لن تكون سهلة. سيكون لها ثمن”. وقال إن المرحلة اللاحقة ستكون أطول لكنها تهدف إلى تحقيق «وضع أمني مختلف تماما» لن يشكل أي تهديد لإسرائيل من غزة. وأردف «ليس يوما وليس أسبوعا وللأسف ليس شهرا».
أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بوقوع قصف إسرائيلي عنيف في غزة خلال الليل وشمل ذلك قصف منزل في جباليا شمال غزة مما أدى إلى استشهاد العشرات .
وقالت بطريركية القدس للروم الأرثوذكس وهي الطائفة الرئيسية للمسيحيين الفلسطينيين إن القوات الإسرائيلية قصفت كنيسة القديس برفيريوس في مدينة غزة وهي الكنيسة التي لجأ إليها المئات من المسيحيين والمسلمين.
وقد طلبت إسرائيل بالفعل من جميع المدنيين إخلاء النصف الشمالي من قطاع غزة، الذي يضم مدينة غزة. ولم يغادر الكثير من السكان بعد قائلين إنهم يخشون فقدان كل شيء وليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه مع تعرض المناطق الجنوبية للهجوم أيضا.
وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن أكثر من 140 ألف منزل، وهو ما يقرب من ثلث جميع المنازل في غزة، لحقت بها أضرار بالإضافة إلى تدمير ما يقرب من 13 ألف منزل بالكامل.