أثار الذكاء الاصطناعي، حالة من الجدل مؤخرا لدى بعض الأدباء والكتاب العالميين، وذلك بعد استغلاله من قبل البعض للحصول على جوائز أدبية كبيرة.. فما القصة؟
الواقعة المثيرة للجدل تعود إلى الكاتبة ري كودان أحدث حائزة على جائزة أدبية مرموقة في اليابان، والذي كشف تفاصيلها الكاتب محمد حسان السقا في لايف عبر حسابه على انستجرام.
كاتبة يابانية تثير للجدل
فازت ري كودان، الكاتبة البالغة من العمر 33 عامًا، بجائزة أكوتاجاوا الأسبوع الماضي عن روايتها “Tokyo-to Dojo-to” (“برج التعاطف في طوكيو”).
تدور أحداث الرواية حول مهندس معماري في عاصمة اليابان، وتُوصف بأنها رواية “تكشف نبوءة جيل الذكاء الاصطناعي”.
بحسب السقا، كشفت الكاتبة ري كودان خلال تكريمها، أن جزءًا من روايتها تمت كتابته بالكامل بمساعدة الذكاء الاصطناعي (AI)، وتحديدًا ChatGPT، مؤكدة أن لديها كاتبًا شبحًا فريدًا يساعدها.
وقالت كودان في خطاب تكريمها: “هذه رواية مكتوبة من خلال الاستفادة الكاملة من الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، وربما حوالي 5٪ من النص بأكمله مكتوب مباشرة من الذكاء الاصطناعي.. أود أن أعمل معهم بشكل جيد للتعبير عن إبداعي”.
الذكاء الاصطناعي يواصل الجدل
الغريب في الأمر، أنه في الوقت الذي يشن فيه المؤلفون معارك قانونية ضد شركات الذكاء الاصطناعي لاستخدامها مواد محمية بحقوق الطبع والنشر، أشادت لجنة الجوائز برواية كودان ووصفتها بأنها “خالية من العيوب عمليا”، وفقا للكاتب محمد حسان السقا.
وفي عام 2023، رفعت مجموعة من المؤلفين البارزين مثل جودي بيكولت، وجورج آر آر مارتن، وجوناثان فرانزين دعوى قضائية جماعية على OpenAI بتهمة “السرقة المنهجية” لأعمالهم، والتي يقولون إنها استخدمت لتدريب ChatGPT.
وقالت الدعوى المرفوعة في نيويورك: “يتم استخدام ChatGPT لإنشاء كتب إلكترونية منخفضة الجودة، وانتحال شخصية المؤلفين وإزاحة الكتب التي ألفها الإنسان”.
ما مصير الجائزة اليابانية؟
أكد الكاتب محمد حسان السقا، البعض يتسائل عما إذا كانت كودان ستتقاسم الجائزة مع OpenAI، مبتكر ChatGPT، أو تخطط لإعادة الجائزة.
ونوه بأن العام الماضي شهد واقعة مماثلة بفوز مصور فوتوغرافي مقيم في برلين بمسابقة التصوير الفوتوغرافي الدولية المرموقة بصورة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، لكنه رفض الجائزة وأثار الجدل حول دور الذكاء الاصطناعي في الفن.