قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن روسيا تطالب إسرائيل بالامتثال الصارم لأحكام القانون الإنساني الدولي وسط إطلاق العملية الإسرائيلية في رفح.
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صجفي، “إن بدء العملية البرية العسكرية الإسرائيلية في رفح بجنوب غزة، هو عامل إضافي لزعزعة الاستقرار في المنطقة بأكملها، حيث يقيم هناك حوالي 1.5 مليون فلسطيني”، مطالبة بالامتثال الصارم لقواعد القانون الإنساني الدولي.
ووفقا لزاخاروفا، فشلت جولات عديدة من المحادثات بين إسرائيل وحماس بشأن تبادل الرهائن الإسرائيليين مع السجناء الفلسطينيين في تحقيق نتائج.
وقالت: “أود أن أؤكد أن روسيا تبذل جهودا نشطة لإطلاق سراح الروس ومواطني البلدان الأخرى المحتجزين في غزة. ويؤكد الوضع الحالي موقف روسيا بشأن الحاجة إلى تهيئة الظروف لإجراء حوار مباشر بين الفلسطينيين والإسرائيليين على نطاق كامل من القضايا”.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى قضايا الوضع النهائي، إلى جانب الجهود المبذولة للتغلب على المرحلة الحادة من الأزمة.
وشددت زاخاروفا على أن هذه العملية يجب أن تؤدي إلى تحقيق الصيغة المعتمدة دوليا المتمثلة في وجود دولتين إسرائيل وفلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تتعايشان بسلام وأمن.
وتابعت: “هذا هو حل هذه المهمة الأساسية التي يهدف إليها عمل موسكو في مجلس الأمن الدولي، وإن التفاقم الحالي للوضع في منطقة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يظهر ما هي العواقب المأساوية التي تؤدي إليها محاولات احتكار وظائف الوساطة للطموح غير المبرر لحل جميع مشاكل العالم بمفردها”.
كما أشارت إلى أن روسيا تبذل كل ما في وسعها للتخفيف من محنة المدنيين الذين يعانون من كارثة إنسانية في قطاع غزة، قائلة: “نحن نعتقد حقًا أنه من الضروري، وليس فقط الممكن، بل من الضروري تقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة”.
وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، أن القوات الإسرائيلية سيطرت على الجانب الفلسطيني من معبر رفح على حدود قطاع غزة مع مصر.
وأضاف جيش الاحتلال أنه تم إطلاق عملية مستهدفة للقضاء على عناصر حماس في الجزء الشرقي من رفح، فضلاً عن غارات على منشآت عسكرية تابعة لحماس في المنطقة والقضاء على 20 عنصرا.