تراجع زعيم الانفصاليين الأرمن ، اليوم الجمعة، عن قرار حل منطقة “ناغورنو كاراباغ” المتنازع عليها مؤخرًا عن تصريحه السابق بشأن حل الحكومة المحلية المقرر في 1 يناير 2024.
وقد ظهر هذا التحول غير المتوقع وسط تصاعد التوترات والنزاعات الإقليمية المستمرة.
وعلى الرغم من أن المنطقة معترف بها دوليًا كجزء من أذربيجان، إلا أنها كانت مأهولة بالسكان وتحكمها في الغالب الأرمن العرقيون منذ سقوط الاتحاد السوفيتي.
تصاعد التوترات وسط الصراع الإقليمي
وكان الزعيم الانفصالي قد اقترح في البداية فكرة حل الحكومة المحلية ردا على الضغوط السياسية والعسكرية المتزايدة من أذربيجان.
ومع ذلك، فقد قوبل هذا الاقتراح برد فعل عنيف كبير من كل من السكان المحليين والحكومة الأرمنية.
وأثيرت مخاوف بشأن التداعيات المحتملة لمثل هذا الإجراء على الوضع الهش بالفعل في المنطقة.
التراجع في مواجهة رد الفعل العنيف
ويأتي تراجع المرشد الأعلى عن خطة حل الحكومة كمحاولة واضحة للحفاظ على ما يشبه الاستقرار وتقرير المصير في مواجهة هذه التحديات الخارجية.
ويُنظر إلى القرار على أنه خطوة حاسمة لطمأنة السكان المحليين والحكومة الأرمينية.
كما أنه يرسل إشارة إلى أذربيجان والمجتمع الدولي مفادها أن قيادة ناجورنو كاراباخ عازمة على دعم حكمها ومقاومة الضغوط الخارجية.
وعلى الرغم من هذا التطور، فإن الوضع في ناجورنو كاراباخ لا يزال محفوفا بالمخاطر.
وتستمر الجهود الدولية لحل الصراع، ولكن دون حل واضح ونهائي في الأفق.
ولا تزال المنطقة نقطة ساخنة للتوتر، حيث يمكن أن يؤدي أي خطأ إلى تصعيد حاد للصراع.
وإذا ظل الوضع على هذا النحو، فستستمر مراقبة قرارات الزعيم الانفصالي وردود أفعال الأطراف المعنية عن كثب.