ضرب زلزال متوسط الشدة شمال شرقي إيران، مساء السبت، حيث بلغت قوته 5.1 درجة على مقياس ريختر، وفقًا لما أفادت به وسائل إعلام رسمية إيرانية، بينما لم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات أو أضرار مادية جسيمة.
وبحسب وكالة أنباء “إرنا” ووسائل إعلام محلية، وقع الزلزال في المنطقة القريبة من مدينة فاضل آباد التابعة لمحافظة غلستان، التي يقطنها نحو 20 ألف نسمة. وأوضحت التقارير أن الزلزال حدث في وقت متأخر من المساء، ما تسبب بحالة من الذعر بين السكان الذين خرج بعضهم إلى الشوارع خشية وقوع هزات ارتدادية.
عمق محدود للهزة ومخاوف من ارتدادات
وقالت الهيئة العامة للزلازل في إيران إن مركز الزلزال كان على عمق 10 كيلومترات فقط تحت سطح الأرض، وهو ما يزيد من إمكانية الشعور به بقوة في المناطق القريبة، حتى وإن لم يكن مصحوبًا بأضرار بنيوية.
وفي المقابل، قدّر المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل (EMSC) قوة الهزة الأرضية بـ5.2 درجة، مشيرًا إلى أن الزلزال شعر به عدد من السكان في المحافظات المحاذية، دون أن يسجل وقوع هزات تابعة حتى ساعة متأخرة من مساء السبت.
إيران في قلب الحزام الزلزالي
وتقع إيران على واحدة من أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا في العالم، حيث تمر بها عدة صدوع جيولوجية رئيسية. وتشهد البلاد سنويًا عشرات الزلازل التي يتفاوت تأثيرها ما بين خفيفة ومدمرة، كان أعنفها زلزال بم في عام 2003، والذي أودى بحياة أكثر من 30 ألف شخص.
وفي السنوات الأخيرة، كثفت السلطات الإيرانية من جهودها لتحديث أنظمة الإنذار المبكر والتعامل مع الكوارث، خاصة في المناطق الريفية والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية مثل محافظة غلستان.
حذر رسمي وتقييم مستمر
وأفادت أجهزة الطوارئ الإيرانية أن فرق الإنقاذ والإغاثة تم تفعيلها في المناطق القريبة من مركز الزلزال، وأنها تقوم حاليًا بتقييم الأوضاع ميدانيًا تحسبًا لظهور أي أضرار لاحقة.
وأكد مسؤول محلي في محافظة غلستان للتلفزيون الإيراني الرسمي: “لم نسجل حتى الآن أي خسائر في الأرواح أو إصابات جسدية، وفرقنا في الميدان لم ترصد انهيارات أو دمارًا واسعًا، لكننا مستمرون في التقييم، وندعو السكان إلى الحذر وعدم العودة إلى الأبنية المتصدعة حتى إشعار آخر”.
