أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء السبت، أن بلاده مستعدة لوقف إطلاق النار فورًا، شريطة أن تبدي روسيا التزامًا مماثلًا، في موقف يعكس استعداد كييف للدخول في مسار تفاوضي إذا توفرت النوايا الحقيقية من الطرف الآخر.
وأوضح زيلينسكي في منشور على منصة “إكس”، أن أوكرانيا مستعدة لوقف إطلاق النار “اعتبارًا من اليوم إذا كانت روسيا مستعدة لاتخاذ نفس القرار”، مشيرًا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد اجتماعات ومفاوضات هامة مع الشركاء الدوليين لبحث إمكانية الضغط على موسكو للقبول بإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
وفي تصعيد للخطاب الموجه ضد روسيا، شدد زيلينسكي على أن وقف الحرب لن يتحقق دون ممارسة مزيد من الضغوط الاقتصادية على موسكو، موضحًا أن “تشديد العقوبات على قطاع الطاقة والبنوك في روسيا” يشكل وسيلة فعالة لدفع الكرملين للتراجع.
كما أضاف: “إذا لم تتعرض روسيا لمزيد من الضغوط، فإنها ستواصل القتال”. وانتقد زيلينسكي ما وصفه بتصاعد التعبئة في الخطاب الروسي الداخلي، قائلًا إن “أحدًا لا يرى أي بوادر على استعداد روسي حقيقي لإنهاء الحرب، بل على العكس”.
من جانبه، قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدّم مبادرة تقضي بوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة في الفترة ما بين الثامن والعاشر من مايو الجاري، بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. واعتبر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في تصريحات صحفية، أن الهدنة المقترحة “تمثل اختبارًا لموقف كييف، لمعرفة مدى جديتها في التوجه نحو تسوية سلمية”.
وطالب بيسكوف برد “حاسم” من الحكومة الأوكرانية على العرض الروسي، مشيرًا إلى أن بوتين يستعد لاستضافة عدد من القادة خلال احتفالات “يوم النصر” في التاسع من مايو، من بينهم الرئيس الصيني شي جين بينج، في فعالية من المتوقع أن تحمل رسائل سياسية رمزية تجاه الغرب.
