تعهد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بالرد بعد الضربة الجوية الروسية الأخيرة على أوكرانيا اليوم، الثلاثاء، قائلا إن “روسيا تتحمل مسؤولية كل روح فقدت أو حياة سلبت”.
وقال زيلينسكي في مقطع فيديو نشر على تطبيق مراسلة تيليجرام إن “روسيا أطلقت ما يقرب من مائة صاروخ من أنواع مختلفة في هجومها الأخير”.
وأضاف أنه “تم إسقاط ما لا يقل عن 70 صاروخا. يوجد ما يقرب من 60 منهم في منطقة كييف. كما تعرضت خاركيف لضربة قوية …”
وقد أطلقت روسيا وابلا من الصواريخ على العاصمة الأوكرانية خلال ساعة الذروة الصباحية، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء من المدينة وتساقط الحطام من الأسلحة في جميع أنحاء المنطقة. وجاء ذلك بعد ساعات من وعد الرئيس فلاديمير بوتين بالانتقام مما قالت موسكو إنه هجوم أوكراني على مدينة بيلجورود الروسية والذي أسفر عن مقتل 24 مدنيا.
وبدوره، قال قائد الجيش الأوكراني، فاليري زالوجني، اليوم الثلاثاء، إن المدافعين الجويين أسقطوا 10 صواريخ كينزال و59 صاروخ كروز وثلاثة صواريخ كاليبر أطلقتها روسيا.
قال زالوجني على تطبيق تيليجرام للمراسلة إن العاصمة كييف كانت الهدف الرئيسي لضربة الصواريخ والطائرات بدون طيار الروسية.
وطالب وزير الخارجية الأوكراني، ديمترو كوليبا، اليوم الثلاثاء، بدعم بلاده بمنظومات دفاع جوي وصواريخ في أسرع وقت.
وقال كوليبا، في منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي “اكس” إن “بوتين يصعد الإرهاب ضد أوكرانيا. قام اليوم بثاني ضربة صاروخية جماعية خلال أربعة أيام فقط. فقد تضررت البنية التحتية المدنية؛ وأصيب الناس، بمن فيهم الأطفال، وقتلوا”.
وأضاف: “نتوقع من جميع الدول أن تدين الهجوم بشدة وأن تتخذ إجراءات حازمة. فيما يلي الخطوات الخمس التي يمكن اتخاذها الآن: التسريع في تسليم أنظمة الدفاع الجوي والذخيرة الإضافية إلى أوكرانيا، وتزويد أوكرانيا بطائرات بدون طيار قتالية من جميع الأنواع، وإمداد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى يبلغ مداها أكثر من 300 كم، والموافقة على استخدام الأصول الروسية المجمدة لمساعدة أوكرانيا، كل ذلك إلى جانب عزل الدبلوماسيين الروس في العواصم والمنظمات الدولية ذات الصلة”.
وشدد كوليبا على ضرورة أن يدرك النظام في موسكو أن المجتمع الدولي لن يغض الطرف عن قتل المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية في أوكرانيا.