زينب عزيز لـ صدى البلد :
العمل مع المخرج على إدريس متعب جدًا
لا أتوقف عن الكتابة وظروف السوق سبب غيابي
مرور 18 عاما عن حريم كريم ساعدني فى كتابة الجزء الثانى
فترة رئاستي للمركز القومى للسينما سببت لى الارتباك
أدوار عمرو عبد الجليل وبشرى خطوط درامية جديدة وليسا بديلا لطلعت زكريا وياسمين عبد العزيز
عادت المؤلفة زينب عزيز مجددا إلى التأليف بعد فترة من الغياب عن الساحة الفنية استمرت 7 سنوات منذ تقديم آخر أعمالها فيلم “البر التانى”، وتعود زينب هذه المرة بالجزء الثاني من فيلم “حريم كريم” والذى يحمل اسم “أولاد حريم كريم”.
“صدى البلد” التقى بالمؤلفة زينب عزيز والتى كشفت بدورها عن العديد من التفاصيل الخاصة بالعمل، وسر غيابها عن الساحة الفني لمدة 7 سنوات وتقييمها لفترة رئاستها للمركز القومى للسينما.
سر غياب زينب عزيز
كشفت المؤلفة زينب عزيز عن سبب غيابها عن الساحة الفنية لمدة 7 سنوات منذ عرض آخر أعمالها فيلم “البر التانى”، ثم عودتها مجددا عن طريق فيلم “أولاد حريم كريم”.
وقالت زينب عزيز فى تصريح خاص لـ صدى البلد : غيابى عن الساحة الفنية خارج عن إرادتى، هناك كثير من السيناريوهات التى أقوم بكتابتها لأنى أهوى الكتابة، لذلك لا أتوقف عن كتابة أي فكرة جديدة بعيدا عن مدى إمكانية خروجها إلى النور من عدمه”.
وأضافت: لدى العديد من السيناريوهات والمعالجات الفنية سواء فى السينما أو التليفزيون وأتمنى تقديمها للجمهور، لكن الظروف الإنتاجية وغيرها من العوامل المحيطة التى تتحكم فى الصناعة تؤثر على تواجدى بالساحة، وفيلم “أولاد حريم كريم” أعادنى إلى الساحة الفنية بعد غياب 7 سنوات، وأتمنى أن أتواجد باستمرار أيضا فى أعمال أخرى.
جزء ثان من حريم كريم
بينما تحدثت المؤلفة زينب عزيز عن تفاصيل الجزء الثانى من فيلم حريم كريم والذى يحمل اسم “أولاد حريم كريم” والذى يتم تصويره حاليا تمهيدا لعرضه فى أقرب وقت.
وقالت زينب عزيز : إن التفكير الفعلى لتقديم جزء ثان من فيلم حريم كريم بدأ منذ 4 سنوات بعد أن وجدنا ترحيبا شديدا من صناع العمل والذين كانوا لديهم رغبة فى تقديم جزء جديد.
وأضافت زينب عزيز : مرور 18 عاما على الجزء الأول كان دافعا لى لتقديم الجزء الثانى حيث نرى التطورات التى طرحت على شخصيات الفيلم على مدار 18 عاما وأولادهم أيضا.
وأوضحت زينب عزيز : “نشاهد فى الجزء الثانى كيف تطورت شخصيات فيلم حريم كريم وتفكير أولادهم أيضا وكيف يتعاملون معهم.
بديل طلعت زكريا
وردت المؤلفة زينب عزيز على الجدل المثار حول اختيار عمرو عبد الجليل وبشرى فى فيلم أولاد حريم كريم” بديلا للفنانين طلعت زكريا وياسمين عبد العزيز اللذين ظهرا فى الجزء الأول من فيلم “حريم كريم”.
وقالت زينب عزيز : لم أتعمق فى هذه التفاصيل، خاصة أننى بعيدة عن السوشيال ميديا، ولكنى متابعة لما يجرى من أحداث وأقاويل، وكل ما يمكن أن أرد به عليكم مشاهدة الفيلم أولا قبل أن تحكم على العمل مسبقا، وليس لدى تعليق آخر عما يثار، خاصة أننى لست من المؤلفين الذين يسعون فى أعمالهم لتقديم نفس الأدوار أو بدائل لما قدم فى الجزء الأول، لأننى كمشاهدة أراها أمرا صعبا خاصة أن المشاهد ارتبط ذهنيا وعاطفيا بالشخصية الأولى، وعندما يأتى ممثل آخر يقدم نفس الشخصية فى جزء جديد يدخل فى مقارنة ظالمة، ولذلك أفضل الابتعاد عنها تماما وتقديم شخصيات جديدة بأفكار مختلفة وهو ما أقدمه فى فيلم “أولاد حريم كريم”، حيث إن بشرى وعمرو عبد الجليل ليسا بديلين لأحد من الجزء الأول، ولأننا “مش هنعيده تانى”.
تعاون زينب عزيز وعلى إدريس
بينما كشفت المؤلفة زينب عزيز عن سر تعاونها مع المخرج على إدريس فى معظم أعمالها، وعودتهما مجددًا من خلال فيلم “أولاد حريم كريم”، الذى يعد جزءًا ثانيًا من فيلم “حريم كريم”.
وقالت زينب عزيز : على متعب فى عمله، نتناقش باستمرار فى السيناريو، حتى أثناء التصوير يهاتفنى باستمرار لتغيير مشهد ما أو لمناقشتى فى مشهد معين، ونقوم بتعديله أو أقنعه بوجهة نظرى، وهو يستغل وجودى فى المنزل، ويتصل بى لنتناقش فى بعض المشاهد التى يقوم بتصويرها، وأنتهى من هذا الأمر بعد أن ينتهى من تصوير العمل، فهو يتعامل معى بعكس ما يتعامل مع مؤلفين آخرين.
صعوبات الكتابة
وعن الصعوبات التى واجهتها أثناء كتابة سيناريو الجزء الثانى من فيلم “حريم كريم” والذى يحمل اسم “أولاد حريم كريم” قالت زينب عزيز : “الصعوبة كانت فى الفكرة التى يمكن أن نتناولها فى العمل أو القضية التى نناقشها، وهذا الأمر تغلبت عليه من خلال عامل الوقت والفارق الزمنى بين الجزء الأول والثانى، حيث منحنى مساحة كبيرة فى تقديم فكرة جديدة بعيدا عن الدراما التى قدمنها فى الجزء الأول.
وأضافت زينب عزيز : ودخل فى دائرة الضوء أولاد حريم كريم، وهنا نغوص فى حياتهم العملية والشخصية وعلاقتهم الرومانسية وعلاقتهم بآبائهم، وبالتالى هناك كثير من التغيرات التى طرأت على الحياة بشكل عام طوال 18 عاما، وأثر ذلك على أبطال الفيلم وأولادهم أيضا، حيث البطولة فى الجزء الثانى لا تتوقف عند كريم وحريمه بل تتطرق الى أولادهم، وكل شخصية لها عالمها أيضا الخاص بها.
زينب عزيز والمركز القومى للسينما
وتحدثت زينب عزيز عن تجربتها فى رئاسة المركز القومى للسينما والتى استمرت لمدة دورة واحدة قائلة : أراها تجربة ليست سلبية وليست إيجابية، لأنها فترة قصيرة، فهى كانت تجربة جديدة بالنسبة لى، واكتسبت منها كثيرا من الخبرات، والعمل الإدارى ليست مهنتى المفضلة، ولكن كنت أحاول أن أجيد فيها وأتعامل معها خاصة أننى عشت لسنوات طويلة داخل جدران المركز القومى للسينما، حيث كنت مسئولة عن السيناريو وهو الجانب الفنى الذى أجيد فيه، ولكن بعد أن توليت منصب رئيس المركز القومى للسينما وجدت نفسى فى عالم مختلف ويحكمه الجانب الإدارى أكثر منه الفنى، كان بداخلى العديد من التحديات لنجاح التجربة، وهو ما حاولت تحقيقه خاصة أنه كان ينتابنى إحساسان متناقضان الأول حلوة التجربة وتحقيق النجاح خاصة أنها بعيدة عن مجالى الفنى، والثانى أنها مرهقة للغاية ومتعبة بالنسبة لى، ووجدت تعاونا كبيرا من الجميع داخل المركز القومى للسينما، وربما هذا الأمر كان سببا فى نجاح التجربة، وأنى أمر بسلام من منصب رئيس المركز.
وعما إذا كانت هذه الفترة أثرت سلبيا عليها كؤلفة أوضحت زينب عزيز قائلة : لم يؤثر ولكنه تسبب فى حالة من الارتباك بالنسبة لى، لأن طبيعتى أقرب إلى الجو الفنى عن الإدارى، وعلى الرغم من ذلك حاولت تقديم بعض الأمور الإيجابية خلال الفترة التى توليت فيها المنصب، ولعل من أكثر هذه الإيجابيات فكرة ترميم الأفلام التسجيلية والقصيرة التى مر عليها سنوات طوال قبل أن تتلف وتندثر، وهو أمر لم يكن مطروحا نهائيا.