قال مدير المخابرات الخارجية الروسية، سيرجي ناريشكين، اليوم الإثنين، إن دول الغرب روجت للهجوم الأوكراني المضاد في وسائل الإعلام لتبرير توريدات الأسلحة وضمان وحدة دول حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وفي مقابلة مع صحيفة “روسيسكايا جازيتا”، قال ناريشكين، إنه “كان من المهم بالنسبة لدول الغرب أن تروج للهجوم المضاد الأوكراني في وسائل الإعلام، ومن الواضح أن الأهمية المبالغ فيها التي تخصص له، تمثل نوعا من عناصر الهجوم النفسي قبل المعركة”.
وأضاف أن “المبالغة المستمرة في هذا الموضوع سمحت للنخبة الليبرالية الأوروبية الأطلسية، بتبرير توريد الأسلحة إلى كييف وضمان وحدة دول الناتو، التي سئمت الكثير منها من أوكرانيا ورئيسها”.
وأوضح ناريشكين، أن العديد من المحللين العسكريين الغربيين أعربوا من وراء الكواليس عن شكوكهم بنجاح الهجوم الأوكراني.
إلي ذلك، قال ناريشكين، إن أمريكا وبريطانيا تتفقان على تحويل أوكرانيا إلى “ثقب أسود” في أوروبا من أجل منع تقاربها مع روسيا.
وأضاف إن “واشنطن ولندن تطالبان كييف بالتقدم رغم الخسائر الفادحة في القوى العاملة والمعدات… وهدفهم الرئيسي هو إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا”.
وأوضح مدير المخابرات الخارجية الروسية، أنهم “يوافقون حتى على تحويل أوكرانيا إلى ثقب أسود في أوروبا، فقط لمنع تقاربها مع روسيا”.
وقال ناريشكين، إن “الأوكرانيين بالنسبة للأنجلو ساكسون هم علف للمدافع، وهذا ليس أمرًا مؤسفًا”.