تستعد مدينة سانت كاترين لزيارة ابنة ملك تايلاند خلال الأيام المقبلة لمشاهدة معالم المدينة وزيارة الدير والاستمتاع بأجوائها.
وجه الدكتور مصطفى وزيرى أمين عام المجلس الأعلى للآثار والدكتور أبو بكر عبد الله رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية تعليمات لمفتشى آثار سانت كاترين للاستعداد لعدة زيارات هامة مرتقبة للدير والقيام بالشرح للوفود الزائرة لإظهار الصورة المشرقة والمشرّفة دائمًا لآثارى جنوب سيناء فى التعريف بتاريخ الدير ومعالمه المعمارية والفنية وإلقاء الضوء على مجهودات الدولة فى التطوير الدائم وأهمية مشروع التجلى الأعظم بمجمع الأديان بسانت كاترين.
وفى هذا الإطار استقبل الآثارى أحمد عادل مدير مناطق آثار جنوب سيناء والآثارى حسام صبحى مدير منطقة آثار سانت كاترين وفيران سعادة السفير بوتابورن ايوتوكسان سفير ممكلة تايلاند لدي جمهورية مصر العربية والوفد المرافق له وتم شرح معالم الدير وأهميته التاريخية وجهود الدولة فى التطوير من السادة الآثاريين بالمنطقة.
يأتى هذا في إطار الزيارة الاستطلاعية التنسيقية التي تقوم بها سفارة تايلاند بالقاهرة استعدادًا لزيارة الأميرة سيريفانافارى ناريراتانا راجاكانيا الابنة الصغرى لملك تايلاند المزمع زيارتها لمدينة شرم الشيخ ودير سانت كاترين.
وأشار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار إلى أهمية مشروع التجلى الأعظم الذى يهدف إلى تسويق مدينة سانت كاترين عالميًا كوجهة للسياحة الروحانية باعتبارها ملتقى للديانات السماوية الثلاث وقيمة مضافة روحانية للإنسانية بأسرها وتعظيم الاستفادة من المقومات السياحية بسانت كاترين خاصة وسيناء عامة، ذات الطابع الأثري والديني والبيئي معًا، وتحسين البيئة العمرانية بالمدينة، وتوفير فرص للتنمية والاستثمار علاوة على فرص العمل المختلفة للشباب.
وكذلك إنشاء مزار روحانى على الجبال المحيطة بالوادى المقدس ومنها جبل التجلى حيث تجلى الله سبحانه وتعالى، وجبل موسى حيث تلقى نبى الله موسى ألواح الشريعة، وجبل سانت كاترين حيث عثر عليه على رفات القديسة كاترين، وتنمية وتنشيط كل مقومات السياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية، وتوفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار.
كما يهدف المشروع إلى إعادة تخطيط المدينة بالكامل والحفاظ على هويتها كمحمية طبيعية مع إنشاء وحدات سكنية ومبان إدارية جديدة وتطوير الطرق الداخلية وإنشاء طرق جديدة تربط المدينة بالمدن الساحلية القريبة.
وكذلك يمتد التطوير خارج أسوار مع الحفاظ على حرم الدير طبقًا للقرار رقم 508 لسنة 1997، ويضم 4 مناطق، تشمل جبل موسى وحديقة الدير، لتصبح مزارًا خاصًا لما تتمتع به من أشجار نادرة، و3 آبار، و3 عيون تاريخية، ومنحل عسل، ومعصرة زيتون، وكانت ضمن المعايير الذى سجلت منطقة سانت كاترين تراث عالمي باليونسكو عام 2002.
وكذلك تطوير مطار سانت كاترين، وتسيير رحلات طيران يومية من القاهرة إلى سانت كاترين، والعودة ورحلات طيران أسبوعية من أثينا إلى سانت كاترين.