يشكو كثير من الناس من عدم استجابة الدعاء أو أنهم يلحون في الدعاء ولا يستجاب لهم ، فيصيبهم اليأس والإحباط ، دون معرفة أسباب ذلك ، وقد قال العلماء قديما وحديثه أن هناك أسباب تجعل الدعاء غير مستجاب .
وقال الشيخ محمد أبو بكر الداعية الإسلامي ومن علماء وزارة الأوقاف أن هناك خطأءان يقع فيهما كثير من الناس يجعلان الدعاء غير مستجاب ، أو يحدث عكس ما تتمنى .
وأضاف أبو بكر خلال فيديو له عبر صفحته الرسمية بفيسبوك ، قائلا: الخطأ الأول وهو أن تدعو على نفسك دون أن تدري فحذاؤي أن تدعي على ابنك أو مالك أو نفسك، لافتا إلى أن هناك كثير من الناس يدعون على أبنائهم وعند سؤالهم أو نهرهم عن ذلك يعللون ذلك بأن هذا الدعاء يخرج وقلبي بيقول لا يارب ، مؤكدا أن هذه خزعبلات ولا يوجد في الدين ما يقول أن شخص بيدعي وقلبه بيقول لأ يارب فالله قد يستجيب الدعاء فورا .
واستشهد أبو بكر بما حدث للإمام الزمخشري عندما سئل لماذا قطعت قدمك؟ فقال: دعوة أمي علي حيث كنت ألعب بعصفور صغير ، ونهرتني أكثر من مرة وعندما سئمت مني قالت لي ستقطع قدم العصفور قطع الله قدمك فعندما كبرت دب مرض قي قدمي واضطررت لبترها .
وأشار أبو بكر نجد بعض الناس عندما يمرض ابنه ويجلس بجواره فيخدثه ويقول : “ ياريت ال فيك يجي فيه ، يارب أنا وهو لأ ” مؤكدا أن صاحب الدعاء يجلب لنفسه المصائب دون أن يدري.
أما الخطأ الثاني الذي يجعل الدعاء غير مستجاب أو بحدث عكس ما نتمنى وهو تعليق الدعاء على المشيئة ، وذلك لأن كثير من الناس يفهمون المشيئة بطريقة خاطئة، فنجد بعض الناس عند الدعاء يقول : يارب لو انت هتديني كذا إديني ، يارب لو انت رايد تعطيني كذا فاعطني إياه ، وهذا خطأ كبير يحجب إجابة الدعاء لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أراد أن يدعو فليعزم المسألة أي يحددها ويقولها بقصد وعزم ويقين ولا يقول يارب إن شئت فاعطني.
هل عدم استجابة الدعاء دليل غضب الله على العبد
سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية خلال البث المباشر عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك .
وأجاب أمين الفتوى بالدار الشيخ محمد وسام، أن الأمر ليس كما يتوهم البعض، حيث لا ينبغي أن يشك أحد في استجابة الله للدعاء، لأنه كريم معطاء، وعلى قدر الحكمة يعطي.
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء: “نحن في دار الحكمة والإنسان يعطى بما يصلحه يقول الله تبارك وتعالى:” ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض”، موضحا أن الله يعطي بما فيه صلاح الإنسان، وليس كل ما يسأله بالضرورة سيأتيه.
وشدد أمين الفتوى ، على انه لا يجوز أن يشك إنسان في أن الله يستجيب فهو يستجيب قطعا، الاستجابة على مقتدى الحكمة طالما سألت بصدق وإخلاص فلا تظن أن الله لن يستجيب، مبينا أن هناك في الأحاديث الشريفة ما يعلم المسلم كيف يكون الدعاء مجابا مباشرة، وكيف يكون موافقا لنور البصيرة، لذا كما يقول سيدنا عمر: “إني لا أحمل هم الإجابة قد ما احمل هم الدعاء، فإذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه”.
ولفت وسام إلى أنه في بيان سؤال :”ازاي نفهم حكمة وعسى أن تحب شيئا وعسى أن تكرهوا شيئا”، أنها الممكنات والتي يعلمها الله فهو يعلم ما كان وما سيكون وما لم يكن، يسددك ويوفقك لما هو أنفع لك في الوقت الذي يريد لا ما تريده أنت”.