كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن سبب تسمية الأشهر الحرم بهذا الاسم.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في توضيح سبب تسمية الأشهر الحرم، ان هذا الاسم يرجع إلى زيادة حرمة هذه الأشهر ، وتعِظَيم عقوبة ارتكاب الذنب فيها، ففيها حرم الله القتال، فقال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ…}. [البقرة: 217].
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن حرمة الأشهر الحرم ثابتةٌ منذ عهدِ سيدنا إبراهيم عليه السلام كما ورد في شريعته، وقد استمرت القبائل في شبهِ الجزيرة العربية علىٰ تحريم القتال علىٰ نفسها خلال هذه الأشهر علىٰ مر السنين والعصور، بهدف تسهيل سير القوافل التجارية في مواسم الحج نحو مكة، مع وجود بعض القبائل العربية التي أحلت لنفسها القتال وخوض الحرب في هذه الأشهر.
وذكر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه مع مجيء الإسلام استمرت حرمة هذه الأشهر قائمة حتىٰ الآن وتمتد حرمتُها إلىٰ يوم القيامة.
واستشهد مركز الأزهر العالمي، بما أخرجه البخاري عن أَبي بَكْرَةَ نُفَيْعِ بنِ الحارثِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أنه قَالَ: «ألا إنَّ الزمانَ قد استدار كهيئتِه يومَ خلق اللهُ السماواتِ والأرضَ، السنةُ اثنا عشرَ شهرًا، منها أربعةٌ حُرُمٌ، ثلاثةٌ مُتوالياتٌ: ذو القعدةِ، وذو الحجةِ، والمحرم، ورجبُ مضرَ الذي بين جمادى وشعبانَ».
خصائص الأشهر الحرُم
للأشهر الحرم خصائص كثيرة ميَّزتها عن بقية الأشهر الأخرىٰ:
1) فيها يُضاعِفُ الله سُبحانه لعباده الأجرَ والثواب، كما يُضاعف الإثمَ والذنبَ، لعظمةِ وحرمة هذهِ الأشهر.
2) حرمة القتال فيها؛ قال تعالىٰ: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللهِ…} [البقرة: 217].
3) تشديدُ حرمةِ الظلم فيها؛ قال تعالىٰ: {…فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُم…} [التوبة: 36].
4) اشتمالُ الأشهر الحرُم علىٰ فرائضَ وعباداتٍ موسمية ليست في غيرها، واجتماع أمهات العبادات في هذه الأشهر، وهي: الحج، والليالي العشر من ذي الحجة، ويوم عرفة، وعيد الأضحىٰ، وأيام التشريق، ويوم عاشوراء، وليلة الإسراء والمعراج -علىٰ المشهور-.
عبادات الأشهر الحرم
وذكر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن هناك عبادات الأشهر الحرم، ينبغي على المسلم عمله فعلها خلال الأشهر الحرم.
وأكد المركز، أن الله تعالى ميز الأشهر الحرم بالفضائل والبركات، لذا كان استثمار أوقاتها في الإكثار من الصالحات، والاجتهاد في الطاعات، والمبادرة إليها والمواظبة عليها داعيًا لفعل الطاعات في باقي الشهور.
وأوضح انه ينبغي على المؤمن أن يغتنمَ العبادةَ في هذه الأشهر التي فيها العديد من العبادات الموسمية كالحج، وصيام يوم عرفة، وصيام يوم عاشوراء.
كما ينبغي على المسلم الإكثار من الصدقات، وكذلك يستحب له الإكثار من الصيام.