كشفت القناة الـ 12 العبرية، عن وجود ظاهرة خطيرة تقلق كبار المسؤولين في نظام الدفاع الإسرائيلي وصناعة التكنولوجيا الهجومية، وتتمثل في قيام جهات دولية بـ”سرقة” خبراء الإنترنت الإسرائيليين، من خلال عروض عمل سخية للغاية.
وقالت القناة العبرية في تقرير لها، إن وكالة أمريكية أسست شركة في إسبانيا لتجنيد خبراء الإنترنت الإسرائيليين بطريقة مذهلة، واصفة الأمر بأنه”وضع إصبع في عين إسرائيل” وخطوة خطيرة لانتزاع المعرفة التقنية، ما سيشكل صرخة للأجيال الإسرائيلية المستقبلية.
وأضافت القناة العبرية أنه تم تجنيد عدد من الخبراء الإسرائيليين، وأنهم حصلوا على تصريح عمل في إسبانيا، وحزمة نقل سخية للعائلات، ما دفع كبار المسؤولين الأمنيين إلى الإعراب عن قلقهم الحقيقي بشأن الظاهرة التي بدأت تكتسب زخما.
وأوضحت القناة أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى ضعف هائل بوزارة الحرب الإسرائيلية، لأنه في غضون بضع سنوات، يمكن أن تتعرض إسرائيل لهجمات إلكترونية في وقت تكون فيه قد تخلت عن خبرائها بسبب افتقارها للحكمة.
وأشارت إلى أن المسؤولون الأمنيون أنفسهم، يعترفون بأن قطاع الإنترنت الهجومي يغرق ويتضاءل بشكل خطير، ما يهدد بالفعل القدرات الإسرائيلية للمنظمات الاستخباراتية”.
وأكدت أن “التجنيد الهائل لخبراء الإنترنت الإسرائيليين من شركات خارجية سيؤدي إلى هجرة الأدمغة في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الحرب عن تصاعد صادراتها العسكرية، وفي جزء منها القدرات الإلكترونية، لاسيما السيبرانية، مع تصاعد الحظر الأمريكي على برامج التجسس الإسرائيلية، ومحاربة البنتاغون شركة “NSO” الإسرائيلية، حيث لا ينسى الأمريكيون، سلسلة الجرائم التي ارتكبتها الشركة، خاصة أن أدواتها التجسسية كشفت عن انتهاكات للحريات الفردية وحقوق الإنسان، وحتى اغتيالات حول العالم”.
ووفقا للقناة فأن التخوف الإسرائيلي أن الدولة تفقد تدريجياً قدراتها التقنية النادرة، لا سيما وحدة 8200 الاستخبارية التي تعتمد على قدرة الشركات الإسرائيلية، وتزيد المطالبات لرئيس الوزراء ووزير الحرب لوقف ما يصفونه بـ”الانجراف”، وإنقاذ دولة الاحتلال من خطر الهجوم السيبراني القادم.