شهد سعر الذهب استقرارا مع أول تعاملات له اليوم الأحد الموافق 24-3-2024، داخل محلات الصاغة، ليستقر سعر الجرام الواحد دون أي تغيير منذ أمس.
ومع اختتام تعاملات أمس السبت، ارتفعت أسعار الذهب في مصر مقدار طفيف لم يجاوز حاجز الـ10 جنيهات في الجرام الواحد داخل محلات الصاغة وذلك على مستوى الأعيرة الذهبية المختلفة.
عيار 21
وصل سعر أشهر أعيرة الذهب وهو عيار 21 نحو 3 آلاف جنيه للبيع و 3030 جنيها للشراء.
عيار 24
وبلغ سعر عيار 24 الأعلي فئة نحو 3428 جنيها للبيع و 3464 جنيها للشراء.
عيار 18
ووصل سعر عيار 18 الأوسط بين الأعيرة المختلفة نحو 2571 جنيها للبيع و 2597 جنيها للشراء .
عيار 14
وسجل سعر عيار 14 نحو 2005 جنيهات للبيع و 2025 جنيها للشراء.
سعر الجنيه الذهب
وصل سعر الجنيه الذهب نحو 24 ألف جنيه للبيع و 24.42 ألف جنيه للشراء.
سعر أوقية الذهب
وبلغت قيمة أوقية الذهب 2164 دولارا للبيع و 2165 دولارا للشراء.
استقرار نسبي
استقرت أسعار الذهب نسبيا بالأسواق المحلية خلال تعاملات أمس السبت، وذلك تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، بعد أن لامست الأوقية خلال تعاملات الأسبوع أعلى مستوى لها على الإطلاق، عقب قرار الفيدرالي الأمريكي بتثبت أسعار الفائدة يوم الأربعاء الماضي.
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالسوق المحلية تشهد حالة من الاستقرار خلال تعاملات أمس، على الرغم من تراجع قيمة المعدن الأصفر بقيمة 30 جنيها خلال تعاملات الجمعة الماضية.
و تراجعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بقيمة 17 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2182 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2165 دولارًا.
وأوضح، إمبابي، أن أسواق الذهب تتعرض لارتفاعات غير مبررة، والأسعار المعلنة غير عادلة، لاسيما مع تراجع سعر الأوقية بالبورصة العالمية وتراجع سعر صرف الدولار.
أضاف، أن السعر العادل لجرام الذهب عيار 21 لا يتجاوز 2850 جنيهًا.
ولفت، إمبابي، أن الارتفاعات الأخيرة في البورصة العالمية يجب أن تكون غير مؤثرة في ظل انفصال السعر المحلي عن العالمي، حيث بات سعر صرف الدولار العامل المؤثر على سعر الذهب في الفترة الحالية.
ونوه، إلى أن أسواق الذهب المحلية مازالت تطبق تسعيرًا عشوائيًا، لا يحكمه ضوابط أو عوامل واضحة، بل خاضعًا للأهواء والمصالح.
الذهب في البورصة العالمية
أنهت الأونصة العالمية تداولات أسبوع مليء بالتذبذب على ارتفاع محدود، بعد أن شهد تسجيل أعلى مستوى تاريخي في الذهب نتيجة تغير في توقعات الأسواق تجاه مستقبل الفائدة الأمريكية، ولكن مع نهاية الأسبوع فقد الذهب جزء كبير من مكاسبه ليتطلع المستثمرون إلى الخطوة القادمة للذهب.
سجل سعر الذهب الفوري ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.4% ليغلق عند المستوى 2165 دولار للأونصة وذلك بعد أن وصل الذهب لأعلى مستوى تاريخي عند 2222 دولارا للأونصة وأدنى مستوى عند 2146 دولارا للأونصة.
ارتفع الذهب وسجل أعلى مستوى تاريخي في اليوم التالي لاجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي، ولكنه تراجع من هذا المستوى بشكل سريع ليستمر في التراجع التدريجي حتى نهاية الأسبوع ليفقد جزء كبير من مكاسبه.
ونجح الذهب في البقاء فوق منطقة الدعم الهامة 2150 – 2145 دولارا للأونصة، وهو ما يدعم إمكانية صعود السعر خلال الفترة القادمة من جديد، ولكن قد يسيطر الحياد على تداولات الذهب خلال الأسبوع القادم بشكل أكبر بعد أن تراجع الذهب سريعا ليتداول تحت المستوى 2200 دولار للأونصة بمجرد تسجيله المستوى التاريخي.
الذهب ومجلس الاحتياطي
أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة ثابتة عند نطاق 5.25% – 5.50%، ولكن أعضاء البنك توقعوا خفضها بمقدار 75 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2024 دون تغيير عن توقعاتهم الأخيرة في ديسمبر الماضي، بينما عدد الأعضاء المصوتين لخفض الفائدة تزايد هذا الاجتماع عن التوقعات الأخيرة، بالإضافة إلى هذا رفع البنك الفيدرالي من توقعاته لمعدل التضخم هذا العام إلى 2.6% من توقعاته السابقة عند 2.4%، ليصف البنك التضخم هذا الاجتماع بأنه لا يزال مرتفعاً، وكان هذا هو السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الذهب وتسجيله مستوى قياسي.
ومع عودة ارتفاع الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1% ليسجل أعلى مستوياته في 3 أسابيع مقابل سلة من العملات الرئيسية وفقاً لمؤشر الدولار الأمريكي هبط الذهب وشهد تذبذب واضح بعد وصوله للقمة التاريخية 2222 دولارا.
ارتفاع الدولار جاء نتيجة الدعم الذي حصل عليه نتيجة للتخفيض المفاجئ لسعر الفائدة من قبل البنك المركزي السويسري، إلى جانب الإشارات الحذرة من البنك المركزي البريطاني لاتجاهه إلى خفض الفائدة ليدفع الجنيه الإسترليني إلى الهبوط الحاد، مما صب في صالح الدولار باعتباره العملة الرئيسية الوحيدة ذات العائد المرتفع والمنخفضة المخاطر.
وكانت أيضا علامات المرونة في الاقتصاد الأمريكي التي ظهرت مع بيانات مؤشر مديري المشتريات القوية أبقت الأسواق تتجه بشكل كبير نحو الدولار، وتسبب هذا في الضغط السلب على أسواق الذهب، بالنظر إلى أن الاستثمار في المعادن الثمينة مثل الذهب لا يقدم أي عوائد مباشرة.