وصل سعر عيار 21 الأشهر انتشارا حوالي 3600 جنيه للبيع و 3635 جنيه للشراء في بداية تعاملات اليوم الأحد الموافق 18-2-2024.
واستقر سعر الذهب مع بداية تعاملات؛ دون أي تغيير في محلات الصاغة داخل مدن ومناطق الجمهورية ليشمل بذلك معظم الأعيرة الذهبية المختلفة.
ارتفاع طفيف
ومع ختام معاملات أمس السبت، زاد سعر المعدن الأصفر مقدار 50 جنيه في محلات الصاغة بالنسبة لقيمة الجرام.
عيار 14
سجل سعر عيار 14 الأدني قيمة نحو 2406 جنيه للبيع و 2430 جنيه للشراء
عيار 18
وسجل سعر عيار 18 نحو 3065 جنيه للبيع 3115 جنيه للشراء
عيار 24
وصل سعر أغلى أعيرة الذهب وهو سعر عيار 24 الأعلي قيمة نحو 4114 جنيه للبيع و 4154 جنيه للشراء
الجنيه الذهب
وسجل سعر الجنيه الذهب نحو 28.8 ألف جنيه للبيع و 29.08 ألف جنيه للشراء.
الذهب في أسبوع
شهد سعر الأونصة العالمية انخفاضا خلال الأسبوع الماضي في ظل ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي بعد التوقعات المتزايدة أن البنك الفيدرالي لن يلجأ إلى خفض أسعار الفائدة في وقت قريب هذا العام.
وسجل سعر الذهب الفوري انخفاضا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.6% ليفقد 11 دولارا للأونصة، وكان قد سجل أدنى مستوى منذ 3 أشهر خلال الأسبوع عند 1984 دولارا للأونصة.
بالرغم من هبوط سعر الذهب خلال الأسبوع الماضي تحت المستوى 2000 دولار للأونصة، إلا أنه عند الإغلاق استطاع الذهب تقليص جزء كبير من خسائره ليغلق عند المستوى 2013 دولارا للأونصة، بهذا الإغلاق يكون الذهب نجح في تسجيل إغلاق لـ 12 أسبوعا متتاليا فوق المستوى 2000 دولار للأونصة، وفق تحليل “جولد بيليون”.
السبب الرئيسي وراء انخفاض سعر الذهب خلال الأسبوع الماضي وتسجيله أدنى مستوى تحت المستوى الهام 2000 دولار للأونصة كانت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين عن الولايات المتحدة، والذي يعد مؤشر التضخم الرئيسي والذي جاء أفضل من التوقعات، ما زاد من رهانات الأسواق أن الفيدرالي الأمريكي سيؤجل البدء في خفض أسعار الفائدة منذ كون التضخم متماسكا بشكل كبير.
أظهر مؤشر أسعار المستهلكين استقرار القراءة عند 0.3% دون تغير عن القراءة السابقة، وكانت التوقعات تشير إلى تراجع إلى 0.2%، بينما تراجع التضخم على المستوى السنوي إلى 3.1% بأقل من القراءة السابقة 3.4%، ولكنه جاء أعلى من التوقعات عند 2.9%.
من جهة أخرى، سرعان ما تعافت أسعار الذهب ليتداول من جديد فوق المستوى 2000 دولار للأونصة بعد بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية التي سجلت أضعف مستوى منذ فبراير 2023، الأمر الذي دفع الدولار إلى التراجع في تصحيح سلبي ليساعد الذهب على التعافي من جديد.
ومع نهاية الأسبوع، صدرت بيانات مؤشر أسعار المنتجين عن الولايات المتحدة وهو مؤشر للتضخم من وجهة نظر المنتجين والمصنعين، وأظهر ارتفاعا أعلى من التوقعات بنسبة 0.3% خلال شهر يناير مقارنة مع القراءة السابقة المنخفضة بنسبة – 0.1%.
ارتفاع بيانات تضخم أسعار المنتجين دفع الذهب إلى التراجع بعض الشيء وقت صدور البيانات، ولكن استكمل السعر الارتفاع بعدها وحتى نهاية تداولات الأسبوع ليسجل أعلى مستوى خلال جلسة يوم أمس، الجمعة، عند 2015 دولارا للأونصة، وذلك بسبب تزايد الإقبال على الذهب قبل عطلة نهاية أسبوع طويلة في الولايات المتحدة بسبب إغلاق الأسواق يوم الاثنين القادم في عطلة يوم الرئيس، ما دفع الأسواق إلى تأمين استثماراتهم في الذهب قبل نهاية الأسبوع تحسباً لأية تطورات جيوسياسية.
وأغلق الذهب الأسبوع الماضي تحت مستوى المقاومة 2015 دولارا للأونصة وفوق المستوى 2000 دولار للأونصة، وبذلك هناك انقسام في توقع حركة الذهب خلال الأسبوع الماضي، فاعتبار الذهب أغلق فوق المستوى 2000 دولار للأونصة بعد تسجيله انخفاضا تحت هذا المستوى بشكل لم يدم طويلا خلال الأسبوع أمر إيجابي للسعر.
إغلاق السعر تحت المستوى 2015 دولارا للأونصة وملامسته فقط قد يدل على أن هذا الارتفاع هو تصحيح وملامسة مستوى المقاومة هو إعادة اختبار لكسر هذا المستوى، وبالتالي تكون الحركة القادمة للذهب انخفاض من جديد، أيضا هناك تضارب بين الطلب الفعلي القوي على الذهب وبين الطلب الاستثماري الضعيف.
أسعار الذهب في مصر
التذبذب يسيطر على تداولات الذهب المحلي دون وجود اتجاه واضح لحركة السعر ليبقى الترقب في الأسواق هو السائد في ظل ضبابية المشهد الاقتصادي وعدم وضوح مستقبل سعر الصرف الرسمي أو الموازي.
وظلت تداولات الذهب خلال الأسبوع المنتهي في حالة من التذبذب وعدم الوضوح، وبدأ نطاق التداولات يتقلص بشكل كبير في ظل عدم وجود اتجاه واضح للأسعار في السوق.
وخلال الأسبوع، انخفض سعر الأونصة العالمية تحت المستوى 2000 دولار للأونصة في الوقت الذي كان السعر المحلي يرتفع إلى 3700 جنيه للجرام، الأمر الذي يدل على عدم اعتماد التسعير في السوق المحلي حالياً على سعر الأونصة العالمية.
من جهة أخرى، نجد أن العرض والطلب على الذهب غير واضح خلال هذه الفترة، ليبقى العامل المؤثر على تسعير الذهب حالياً هو سعر صرف الدولار في السوق الموازية، حيث يأتي الدولار التحوطي لتسعير الذهب بأعلى من سعر الدولار في السوق الموازي.
الذهب والاقتصاد العالمي
و ارتفعت أسعار الواردات الأمريكية بأكبر وتيرة منذ ما يقرب عامين في يناير الماضي وذلك بسبب ارتفاع تكلفة الشحن والتأمين في ظل التوترات في البحر الأحمر، وهو ما سيتم تحميله على أسعار السلع وبالتالي سيعمل على ارتفاع الأسعار أو على الأقل تماسكها.
ويفتقد الذهب حالياً للدعم من الطلب على الملاذ الآمن وفي نفس الوقت يواجه تصريحات من قبل أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي تدعو إلى استمرار التشديد النقدي والفائدة المرتفعة لفترة أطول من الوقت، الأمر الذي دفع الدولار الأمريكي إلى تسجيل أعلى مستوى في 3 أشهر خلال تداولات هذا الأسبوع ليزيد من الضغط السلبي على المعدن النفيس.
مثل هذا السيناريو لا يبشر بالخير بالنسبة لأسعار الذهب، نظرا لأن ارتفاع أسعار الفائدة يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في المعدن النفيس.
نضيف إلى هذا أن صناديق الاستثمار في الذهب المتداول في البورصة شهدت خروج استثمارات بشكل كبير منذ بداية عام 2024 لصالح صناديق الاستثمار في العملات البيتكوين المدرجة حديثاً، فقد سجل 11 صندوق استثمار في الذهب خروج تدفقات نقدية بأكثر من 3 مليارات دولار منذ بداية 2024.
البيانات الأخيرة التي صدرت عن مجلس الذهب العالمي أظهرت استمرار خروج التدفقات النقدية من صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب للأسبوع السادس على التوالي، الأمر الذي يعكس ضعف الطلب الاستثماري على المعدن النفيس.