قال القائم بأعمال السفير الصيني بالقاهرة، إن مصر أول دولة عربية وإفريقية أقامت العلاقة الدبلوماسية مع الصين الجديدة، وهما صديقان حميمان يشاركان الأهداف والثقة، وشريكان عزيزان يعملان على تحقيق التنمية المشتركة والازدهار المشترك.
وفي السنوات العشر الماضية، أجرى البلدان تعاونا مثمرا في بناء “الحزام والطريق”، وحققا تقدما ملحوظا في التواصل والترابط في مجالات السياسة والبنية التحتية والتجارة والمالية والتواصل الشعبي.
وأكد تشانج تاو خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر السفارة الصينية بالقاهرة، أنه منذ عام 2013، حافظت الصين على مكانتها كأكبر شريك تجاري لمصر، وهي من أنشط المستثمرين في مصر وأسرعهم نموا. وقامت الشركات الصينية بمقاولة “أطول برج في إفريقيا” وأول سكة حديدية كهربائية في إفريقيا، وساعدت مصر في أن تصبح أول دولة إفريقية تمتلك القدرة الكاملة على تجميع واختبار الأقمار الاصطناعية، وأنجزت أكبر مشروع لإصلاح الشبكة الوطنية للكهرباء في تاريخ مصر، وأكبر قاعدة لإنتاج الألياف الزجاجية وأكبر مركز لتخزين اللقاحات وأسرع النطاق العريض الثابت وأكبر تجمع لإنتاج الإسمنت وأكثرها تقدما تكنولوجيا في إفريقيا.
وأضاف، أنه في هذا السياق، حضر المنتدى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ممثلا لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتقى مع الرئيس شي جين بينغ، حيث أشاد الجانبان كل إشادة بالنتائج المثمرة التي حققها التعاون الصيني المصري في بناء “الحزام والطريق”، وتوصلا إلى توافقات مهمة حول التعاون بين البلدين في المستقبل.
وتابع تشانج أيضا، كما شاهد الدكتور مصطفى مدبولي توقيع مذكرة تفاهم بشأن مبادلة الديون من أجل التنمية بين رئيس الوكالة الصينية الوطنية للتعاون الإنمائي الدولي لو تشاوهوي ووزيرة التعاون الدولي المصرية الدكتورة رانيا المشاط، الأمر الذي يقدم دعما مالية للمشاريع التنموية المعنية في مصر. كما أنها المرة الأولى التي أجرت الصين فيها مثل هذا التعاون مع دولة أجنبية.
وقال القائم بالأعمال أيضا، إنه بالإضافة إلى ذلك، نجحت مصر في إصدار “سندات الباندا” بقيمة 3.5 مليار يوان في الصين في يوم 16 أكتوبر، وأصبحت أول دولة إفريقية أصدرت هذه السندات في الصين، الأمر الذي يدعم بقوة تحول مصر نحو الاقتصاد الأخضر. في يوم 30 أكتوبر، قدم بنك التنمية الصيني قروضا بقيمة 7 مليارات يوان إلى البنك المركزي المصري.
وأشار إلى أن الدكتور مصطفى مدبولي التقي مع الكثير من ممثلي الشركات الصينية، وقام بإنجاح دفعة من مشاريع التعاون، مثلا، وقعت شركة CEEC الصينية وشركة أبوقير للأسمدة ومصر للبترول على مذكرة تفاهم بشأن مشروع إمداد الهدروجين الأخضر ومشروع إمداد الكهرباء بالطاقة الجديدة لحقول النفط والغاز المصرية، ووقعت الشركة الصينية للزجاج والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وشركة تيدا الصينية الإفريقية للاستثمار على الاتفاقية الإطارية للتعاون الاستثماري لمشروع إنتاج الزجاج بالطاقة الجديدة، الأمر الذي يساعد مصر في تحقيق التحول في معادلة الطاقة والتنمية الخضراء ومنخفضة الكربون. كما وقعت شركة CSCEC الصينية مع وزارة الطيران المدني المصرية على عديد من اتفاقيات التعاون الإطارية، بشأن توسيع المطارات وحظائر الطائرات، الأمر الذي يرمز إلى البدء الرسمي للتعاون بين البلدين في مجال الطيران المدني.
وأضاف، أنه في السنوات الأخيرة، حققت مصر إنجازات هائلة في بناء “الجمهورية الجديدة”، وتعرب الصين عن التهاني الحارة. في الوقت الراهن، في ظل التغيرات العميقة والمعقدة للأوضاع الدولية والإقليمية، يبرز الطابع الاستراتيجي والشامل للعلاقات الصينية المصرية.