وجه سكان مدينة رفح في قطاع غزة نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي، يحثون فيه على اتخاذ إجراءات لمنع أي هجوم محتمل من جانب إسرائيل.
وأعرب أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات غير الحكومية الفلسطينية، عن قلقه البالغ إزاء احتمال حدوث اجتياح بري وسيطرة القوات الإسرائيلية على معبر رفح الحدودي.
وأكد الشوا لسكاي نيوز البريطانية، “أننا نطالب المجتمع الدولي بشكل عاجل بالتحرك من أجل وقف هذا الاجتياح العسكري وفتح جميع المعابر أمام المسافرين وأمام مختلف المواد الإنسانية والتجارية”، لافتا إلى ضرورة التدخل العاجل لمنع المزيد من التصعيد.
رددت ريهام الجعفري، ممثلة منظمة أكشن إيد في غزة، هذه المشاعر، مؤكدة على الأثر المدمر الذي أحدثه العمل العسكري بالفعل على السكان، مع ارتفاع عدد القتلى والجرحى.
وأكد الجعفري “أننا ندعو السلطات الإسرائيلية إلى التخلي عن هذه الخطة الكارثية ونطالب جميع الدول ببذل كل ما في وسعها لمنع وقوع هجوم عسكري في رفح”، مشددا على الحاجة الملحة لجهود دبلوماسية لتجنب وقوع أزمة إنسانية.
تأتي هذه المناشدات في أعقاب تأكيد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن شحنة الذخيرة المتجهة إلى إسرائيل قد توقفت بسبب مخاوف من إمكانية استخدامها في هجوم محتمل على رفح.
وأكد أوستن موقف واشنطن الثابت بشأن هذه المسألة، مشددا على ضرورة تجنب الأعمال التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم التوترات وتعرض المدنيين للخطر.
وردا على هذه التطورات، حافظت إسرائيل على موقفها، قائلة إنه “ليس لديها ما تضيفه” إلى الوضع.
ويؤكد هذا التبادل التوازن الدبلوماسي الدقيق في المنطقة والمخاطر الكبيرة التي تنطوي عليها الجهود المبذولة لتهدئة التوترات ومنع المزيد من العنف.