نفذت مديرية الأوقاف بمحافظة شمال سيناء ، سلسلة ندوات حول الإفتاء والتثقيف الفقهي تحت عنوان” (لا ضرر ولا ضرار)” بمساجد المدن بالمحافظة ، في إطار نشاط وزارة الأوقاف الدعوي والعلمي والتثقيفي ، وضمن دورها في نشر الفكر الوسطي المستنير، تحت رعاية د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.
وتم تنفيذ ندوة بمسجد النصر بالعريش. حاضر فى الندوة كل من: الشيخ محمد سليمان عزام امام وخطيب مسجد النصر بالعريش.، والشيخ محمد أبو اليزيد الغباشي، إمام وخطيب مسجد المحمود بالعريش.، و الشيخ محمود السيد غنام، إمام وخطيب مسجد سعيد بن عامر بأبى صقل العريش.
ودار حديث المحاضرين حول العناصر التالية: كمال الشريعة الإسلامية، ذم الضرر والإضرار بالآخرين وتحريمهما .، قواعد الشرع في إزالة الضرر عن الآخرين.، من مُقتَضَيات الإيمان احتِرام الآخرين واحتِرام حُقوقِهم.، مِن صور سماحةِ الإسلام وعَدلِه.
درء المفاسد:
وقد أكد العلماء أنّ من كمال شريعة الإسلام أنّها جاءَت لتحقيقِ المصالِح ودرءِ المفاسِد، أو فَتحِ أبوابِ الخير وإغلاق أبوابِ الشرِّ في العقيدةِ ، والتشريعِ، والخبَر ، والإخبار ولا تدَعْ ضرورةً من الضَّروراتِ الخَمسِ التي أجمعَ الناسُ عليها إلا سعَت إلى تحقيقِ المصلَحة فيها ، ودَرء المفسَدَة عنها ، في ضرورةِ الدين، وضرورةِ النفسِ، وضرورةِ العقلِ وضرورةِ المالِ، وضرورةِ العِرضِ.
كما أنّ من سماحةِ الإسلام وعَدلِه ألا يدفعَ الضَّررَ بضررٍ مِثلِه، ولا بضررٍ أعلَى منه، ولا المُنكَر بمثلِه، ولا بأنكَرَ منه، وإذا ما تزاحَمَت الأضرارُ في الأمرِ الواحدِ فيُرتكَبُ الضَّررُ الأصغرُ لتَفوِيتِ الضَّررِ الأكبَر، وهذا مِن تمامِ الحِكمةِ والعَدلِ والمنطِقِ، مثلما أنه ينبَغي تحصِيلُ اعلى النَّفعَين، فكذلك ينبَغي درءُ أعظم الضَّرَرَين.