أعلن رئيس هيئة استكشاف الفضاء في الهند، مؤخرا، أن الدولة ستطلق مهمة أخرى إلى القمر خلال السنوات الأربع المقبلة لاستعادة عينات من سطح القمر.
وقال سريدهارا بانيكر سوماناث، رئيس منظمة أبحاث الفضاء الهندية (ISRO)، إن “اهتمام الهند” بالقمر لم ينته بعد.
“أؤكد أننا سنحضر بعض صخور القمر بأنفسنا”، هكذا صرح سوماناث في محاضرة ألقاها في المقر الرسمي للرئيس، وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز”، ومع ذلك، فقد اعترف بأن المهمة لن تكون سهلة.
ما خطة الهند للفضاء؟
وبحسب موقع “روسيا اليوم” في شرحه للخطة بشكل أكبر، قال سوماناث: “ستكون هناك حاجة إلى المزيد من التكنولوجيا” لجمع المواد من القمر وإعادتها إلى الأرض، مؤكدا أن منظمة أبحاث الفضاء الهندية تهدف إلى إنجاز المهمة خلال السنوات الأربع المقبلة رغم تعقيدها.
وأكد رئيس ISRO أيضًا أن مهمة البلاد “Gaganyaan” لإرسال رائد فضاء هندي إلى الفضاء، يجري تطويرها بنشاط وأن وحدات الخدمة والطاقم قد تم تصميمها بالفعل.
كيف انتهت الرحلة الأولى؟
وأطلقت وكالة الفضاء الرحلة الأولى من سلسلة رحلات تجريبية في أكتوبر الماضي استعدادا للمهمة المأهولة.
انقلبت وحدة الطاقم الأساسية رأسًا على عقب أثناء انتشالها من قبل الغواصين البحريين بعد سقوطها في البحر.
وفي العام المقبل، من المقرر أن تجري ISRO تجربة أخرى لضمان بقاء وحدة الطاقم في وضع مستقيم بعد سقوطها.
تلقى طاقم المهمة تدريبًا أساسيًا في مركز يوري جاجارين لتدريب رواد الفضاء الروسي بالقرب من موسكو، ويخضع حاليًا لمزيد من التدريب في الهند.
كيف استعدت الهند للفضاء؟
ترأس رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اجتماعًا رفيع المستوى في أكتوبر، قال خلاله إن منظمة أبحاث الفضاء الهندية يجب أن تسعى جاهدة لإنشاء مساحة المحطة بحلول عام 2035 وإرسال أول هندي إلى القمر بحلول عام 2040.
وقال سوماناث إن ISRO بدأت العمل على محطة فضائية “حيث يمكن للبشر الذهاب والرسو والعمل”.
وأضاف سوماناث: “قبل بناء محطة الفضاء الهندية، سيتم إطلاق وحدة “والتي ستكون محطة فضائية روبوتية”، موضحًا أن “لن تصل المحطة الفضائية المأهولة إلا بحلول عام 2035 لأننا نحتاج إلى صواريخ جديدة للقيام بذلك.”
وفي الوقت نفسه، أكد على الحاجة إلى بناء قاعدة صناعية “حيوية جدًا” للنشاط الفضائي في البلاد، مشيرا إلى أن ” اليوم لا نكاد نحقق 1.68% من الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد الفضاء، وهو ما لا يكفي للهند”.