علق سهيل دياب الباحث في الشأن الإسرائيلي على تصريحات وزير المالية الإسرائيلي الذي أكد فيه أن إجلاء أهل غزة هو أفضل حل، قائلا: أن هناك صراع عميق في المجتمع الإسرائيلي بين مواقف مختلفة فالبعض يعتقد خاصة في الحكومة اليمينية أنه آن الأوان لعملية التطهير العرقي والانتهاء من الفلسطينيين كخطر ديمغرافي على دولة إسرائيل.
وأضاف دياب في مداخلة هاتفية في برنامج مصر جديدة الذي يذاع على قناة etc، أن هذا الاعتقاد ظهر في تصريحات وزير التراث الاسرائيلي بإلقاء قنبلة نووية، وتصريحات وزير المالية بتهجير الفلسطنين وتوطينهم في سيناء والأردن، وهذا الاعتقاد يريد الاستفادة من الأحداث الحالية من أجل تمرير أجندته.
هناك توجهات عالمية بأن الحديث بمثل هذه الأمور في العلن يحرج الإدارة الأمريكية
وأشاد بالموقف المصري والأردني الذي كان على مستوى المسؤولية بإفشال التهجير إلى سيناء والأردن ومن هنا تحولوا إلى أهداف أخرى مثل التواجد الإسرائيلي بعيد الأمد في غزة تقليل عدد الفلسطينيين، بما في ذلك من الضفة الغربية والقدس وعدد من الاقتراحات المختلفة .
وأوضح أن هناك توجهات عالمية بأن الحديث بمثل هذه الأمور في العلن يحرج الإدارة الأمريكية ومنعها من القيام بدور أوسع مع حلفائها في العمليات خاصة في الشرق الأوسط.
وأشار الي أن هذه التصريحات سببت إحراج لبايدن حتى مع الجهاز الإداري لحكومة بايدن منها ٤٠٠ رسالة من موظفين كبار صباح اليوم يقولون إن إسرائيل بموقفها تجر الولايات المتحدة لأن تتحمل مسؤولية الفشل كما يتحملها نتنياهو وأن هذا يتسبب بالسلب على بايدن في الانتخابات القادمة.
وأضاف أن المجتمع الإسرائيلي يستقي معلوماته من خلال وسائل الإعلام الغربية خاصة في ملف الخسائر البشرية والأسرى الموجودين في قطاع غزة.