أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم الأحد، أن الجيش الأمريكي نفذ عشرات الغارات الجوية على أكثر من 75 هدفا في سوريا، بما في ذلك معسكرات ومسلحي تنظيم “داعش”.
وأضافت القيادة المركزية الأمريكية في بيان لها، أنه “نفذت قوات القيادة المركزية الأمريكية عشرات الضربات الجوية الدقيقة في 8 ديسمبر، لتدمير معسكرات “داعش” ومسلحيه، لمنع “داعش” من استغلال الوضع الراهن في البلاد”، حسبما أفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وقبل قليل، أفادت وكالة “رويترز” للأنباء نقلا عن مصدرين، بأن الاحتلال الإسرائيلي استهدف مقر الجمارك والمخابرات العسكرية في مجمع أمني بمنطقة كفر سوسة بدمشق.
كما قصف مركز أبحاث في دمشق يشتبه في أن إيران استخدمته لتطوير صواريخ موجهة بعيدة المدى.
واليوم، أفادت مصادر سورية بنشوب حرائق بمقرات أمنية بالعاصمة السورية دمشق.
فيما طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان بعض القرى في جنوب سوريا بالبقاء في منازلهم من أجل سلامتهم.
وشهدت سوريا تطورات دراماتيكية فجر الأحد، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد بعد أن ترك منصبه مع إعطاء التعليمات بإجراء عملية نقل السلطة سلميًا وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الروسية.
من جانبه، أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري.
وأضاف الجلالي في كلمة بثها عبر “فيسبوك” الأحد: “هذا البلد يستطيع أن يكون دولة طبيعية تبني علاقات طيبة مع الجوار ومع العالم. نحن مستعدون لتقديم كل التسهيلات الممكنة للقيادة التي يختارها الشعب”.
فيما أصدر قائد “هيئة تحرير الشام”، أحمد الشرع الملقب بـ”أبو محمد الجولاني”، الأحد، بيانًا طالب فيه قواته في مدينة دمشق بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مشيراً إلى أنها “ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي حتى يتم تسليمها رسمياً.
وفي أول مقابلة تلفزيونية رسمية معه، أكد الجولاني أن الأقليات في سوريا ستحظى بالحماية، لافتًا إلى أن البلاد ملك لجميع السوريين.
ودعا السوريين أيضاً إلى “حماية كافة المؤسسات الحكومية”.
وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا، قالت فيه إن البلاد تتابع باهتمام كبير التغير الذي شهدته الجمهورية العربية السورية الشقيقة، مؤكدة وقوفها إلي جانب الدولة والشعب السوري ودعمها لسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها.
ودعت الخارجية المصرية في بيان لها جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلي صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي، واستعادة وضع سوريا الإقليمي والدولي.
وأكدت مصر في هذا السياق استمرارها في العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل علي إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار ودعم العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، والتوصل للاستقرار الذي يستحقه الشعب السوري الشقيق.