تفاعل زوار مهرجان “البشت الحساوي” الذي تقيمه هيئة التراث بقصر إبراهيم التاريخي بالأحساء، مع سوق البشوت الذي خصص داخل القصر، بمشاركة عدد من المختصين في هذا المجال، من خلال عرض أنواع البشوت والأقمشة ومحتويات الخياطة والتعريف بهذا المنتج الوطني الهام.
وأكد المشاركون أن المهرجان سيشكل دعماً كبيراً لهم، وسيشكل أهمية في الجذب السياحي، كما أنه سيسهم في إبراز أهمية البشت الحساوي كجزء من التراث الثقافي السعودي.
البشت الحساوي علامة فارقة
وقال طلال الأمير، من تجار المشالح في الأحساء: “إن مهرجان البشت الحساوي يوثق بأن البشت من الأحساء، وأن مسيرته بدأت من الأحساء وامتد إلى الخليج والدول العربية، وإلى الشرق الأوسط ثم إلى العالمية”.
وتابع: “حينما نتحدث قصة الأجنبي مع البشت فإنه بذلك يشاهد الشخص العربي يتباهى بالبشت، فيكون له تحية تختلف عند دخوله وتقدير، بسبب لبس البشت، ليثبت الرجل العربي الأصيل حرص الأجانب على تعلم البشت وكيفية اغتنامه”.
دقة الصنعة اليدوية
من جهته قال عبد الله القطان، مختص في البشوت: “مهرجان البشت الحساوي يتحدث عن قصة البشت الحساوي والشغل اليدوي بدقته واتقانه وبجميع مراحله”.
وأضاف: “وقد استطعنا أن نوفر جميع الألوان والمقاسات وجميع النقشات، حيث يتكون من الزر الألماني والزر الفرنسي والزري الهندي بأنواعه، وبفضل من الله عملنا على الوشاح الذي تم توزيعه في اليونسكو بجميع ألوانه وأشكاله وهو بشغل يدوي كامل وبأدق تفاصيله”.
وتابع: “وتميزنا بوجود القياطين للنظارات للتعليقات وكذلك أساور على اشكال الاعلام لدول الخليج وهي من تفاصيل البشت، كما أننا نعمل على جميع أنواع النقشات منها الملكي والمتوسع والمروبع وسبعه ثمانية، وكل أنواع الدقات والزري”.
وأكد القطان أن المهرجان يعتبر رائع من تنظيم وترتيب ومكان جداً راقي وفي مكان تاريخي وهام وهو قصر إبراهيم التاريخي.
إبراز التراث الثقافي
من جهته قال أنور الجوهر، متخصص في البشوت الحساوية: “تأتي أهمية مهرجان البشت الحساوي في إبراز البشت في المجتمع السعودي والخليجي”.
وأضاف: “فنحن هنا نشارك ولدينا نقشات البشوت نبرزها ونقدمها للزوار للتعريف بها، ومنها: المتوسع، الملكي البريسم، شبكية، طابوق، مروبع، متوسع، أميري، طابوق مدمج فضي وذهبي، المصفف، المسوبع» وجميعها من الشغل اليدوي”.
وتابع: “فالبشت الحساوي يتميز بالشغل اليدوي المتقن، وما يثبت الشغل اليدوي أننا نشاهد من خلف النقشة والعلامات اليدوية ووجود نقشة البشت يدوي وهي البروج والتركيب والسموط والهيلا ومكسر والقطيطان وبالوان مختلفة كلها بشغل يدوي».
دعم للصناعة الوطنية
كذلك أشار أحمد أبو علي، مختص في الأقمشة الوطنية: “أهمية البشت في إبراز الثقافة، وهي تعتبر من أهم الثقافات في المملكة العربية السعودية ودول الخليج، والبشت له تاريخ هام من أيام الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه – وما سبق ذلك ونحن مستمرون”.
وأضاف أبو علي: “فنحن في مصنعنا الخاص بالأقمشة نعتبر الجيل الرابع ممن يعمل الآن في المصنع الذي انطلق من عام 1963 إلى الوقت الحالي 2023، وبعون الله مستمرين، كما أن المهرجان سينال إعجاب الجميع وسيحقق نجاح تاريخي من وجهة نظري كونه سيبرز ثقافة من اهم الثقافات ونتمنى ان يقام كل عام لإبراز هذه الثقافة”.
وقال محمد القطان مختص في البشوت: “البشت الحساوي يتميز بمهنة فريدة من نوعها في الخياطة اليدوية بالدقة والجودة وهي ملبس الملوك والامراء والشيوخ، واتوقع ان يكون الإقبال كبير جدًا من الزوار على المهرجان ليكون تعريف للمشالح وأنواعها وطريقة صنعها يدويًا وامتياز الأحساء بالدقة والحياكة”.
واستعرض علي الشهاب، من تجار المشالح في الأحساء: “أدوات الخياطة من الزري بعدة أنواع منها الهندي والفرنسي والألماني، وأيضا نستخدم الابر المخصصة وجودها الابر الألمانية وأيضا استخدام خيوط القطن للتركيب منها الأصفر والأحمر حسب طلب العميل، والنقشات والقياطين كلها بعمل يدوي من نفس الخيوط تضاف في الرحلة الأخيرة لخياطة البشت وخيوط القطن للبشوت الشتوية أجودها الصناعية الفرنسية والتركية”.